جمال قارصلي
صحيح أن الديمقراطية هي نقيض الديكتاتورية، ولكن للديمقراطية ديكتاتوريتها الخاصة، والتي يمكن أن نسميها بديكتاتورية الديمقراطية وهي التي تأخذ شرعيتها من صندوق الإقتراع، ولو كانت بأغلبية بسيطة جدا من الأصوات، وربما لا تصل هذه الأغلبية إلى نسبة 50،1%. وحسب رأيي، من لا يؤمن بديكتاتورية الديمقراطية، فهو ليس ب"ديمقراطي"، ويمكن تصنيفه من زمرة الذين يريدون أن يفسروا الديمقراطية على حسب هواهم، وتحريفها وتوجيهها كما يشاؤون، وهذا ما حصل أثناء إنقلاب السيسي على الشرعية التي أعطاها الشعب المصري للرئيس محمد مرسي.





