نزار السامرائي
هناك عدد من منتحلي صفة الثقافة، والذين يجيدون تمثيل دور التسامح الديني والمذهبي على مسرح التراجيديا البابلية، ويستشيطون غضبا بحركة انفعال استعراضية مدروسة، عند الخوض في موضوعات عراقية مأساوية راهنة وملحّة وتفرض نفسها بقوة الضمير الوطني على الكتّاب والمحلّلين السياسيين، وخاصة موضوع التهجير الطائفي والقتل بهدف إحداث تغيير سكاني تنفذه بقوة السلاح مليشيات شيعية صادرت الدولة العراقية منذ تسلمها له من المحتل الأميركي عام 2003، وباتت هي المعبرة عن سلطة الأمر الواقع، لصالح الخطة الإيرانية بفرض التشيع في العراق والمنطقة العربية، وسط دعم أميركي وأوربي صامت حينا ومنحاز إلى جانب الخطة في معظم الأحيان، لأن الغرب يرى في مذهب أهل السنة والجماعة خطرا داهما على نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي أو هكذا يصوره.