دعا مواطنون في محافظة البصرة بجنوب العراق، الأربعاء، الحكومة العراقية الى اتخاذ اجراءات أمنية سريعة للقضاء على ظاهرة الخطف بعد تفاقمها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، كما طالبوا بإنزال أشد العقوبات بحق المتورطين.
وقال المواطن مصطفى عبد العباس، إن "ظاهرة الخطف تفاقمت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وأصبحت تشكل مصدر تهديد للوضع الأمني في المحافظة التي تعد مستقرة نسبياً"، مبيناً أن "جرائم الخطف كانت تحدث بفترات زمنية متابعدة لكن في المرحلة الحالية لا تكاد تمر بضعة أيام إلا وسمعنا عن ارتكاب جريمة من هذا النوع في وضح النهار".
بدوره، قال مواطن آخر يدعى أحمد عقيل إن "الحكومة العراقية عليها أن تتخذ إجراءات فورية للقضاء على ظاهرة الخطف في البصرة"، معتبراً أن "عدم التعامل بجدية كبيرة مع هذه الظاهرة أو التقليل من مخاطرها وتداعياتها الأمنية يشجع الخاطفين على اختطاف المزيد من الضحايا بدافع الحصول على أموال من ذويهم مقابل اطلاق سراحهم".
وبحسب المواطن كريم أحمد فإن "القضاء على الظاهرة يتطلب تكثيف وتطوير الجهد الاستخباري وإنزال أشد العقوبات بحق المتورطين"، مضيفاً أن "الخاطفين لو كانوا يتخيلون مسبقاً أن مصيرهم سيكون الإعدام شنقاً أو السجن مدى الحياة في ظروف قاسية لما تمادوا في زعزعة أمن المحافظة".
يشار الى أن محافظة البصرة شهدت في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية اختطاف ثلاثة أشخاص في مناطق أبي الخصيب والجزائر والبصرة القديمة، بينهم مدرس وشيخ عشيرة، وذلك من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارات حديثة لا تحمل لوحات تسجيل، فيما خطف مدرس آخر يوم الجمعة الماضي (3 تشرين الأول 2014) قرب منزله الواقع في قضاء الزبير.
أما أبرز ضحايا ظاهرة الخطف خلال الشهر المنصرم معاون عميد كلية شط العرب الأهلية الدكتور محمود جاسم، والذي تم تحريره بعد اختطافه بأيام قليلة، كما تم تحرير الضابط السابق في الجيش العراقي العقيد الركن عبدالكريم حسن محمد بعد أقل من 24 ساعة على اختطافه، وهو أحد النازحين الى البصرة من محافظة صلاح الدين، وكذلك تم تحرير مسؤول قسم الأمراض الباطنية في مستشفى الصدر التعليمي الدكتور عبدالحميد مجيد نفاوة بعد ستة أيام على اختطافه بالقرب من عيادته الخاصة الواقعة في قضاء القرنة، وفي (8 ايلول 2014) قام مسلحون مجهولون يرتدون ثياباً عسكرية سوداء باختطاف سيدة الأعمال الكردية سارة حميد ميران بعد لحظات من مغادرتها مديرية البلدية الواقعة في منطقة الساعي، وهي المدير المفوض لشركة (الصقر الجارح) المنفذة لمشروع (سعفة البصرة) الذي يقضي بإنشاء مدينة سكنية متكاملة بصيغة الاستثمار، كما تتولى الإشراف العام على مشروع إدارة وتشغيل فندق البصرة الدولي (الشيراتون سابقاً)، وهي لم تزل قيد الاحتجاز من قبل خاطفيها.






