بعد فرية "جهاد النكاح" قناة الميادين تروِّج فرية "بيع داعش أطفالاً إلى اسرائيليين"

مصطفى كامل

"الميادين"، القناة، لصاحبها غسان بن جدو، ولا أدري كيف يكون الانسان ابن جده وليس ابن أبيه، والممولة من الولي الفقيه والمحميّة من وكيله الرسمي في الشرق العربي، حزب الله أعني، اخترعت قبل أكثر من سنة فرية "جهاد النكاح"، متهمة فيها تنظيمات اسلامية تقاتل في سوريا ضد نظام الممانع بشار الأسد.

وبمرور الزمن اكتشف العالم ان هذه الفرية، مجرد فرية، ولكن الاكتشاف جاء متأخراً بعد أن ساهم كثيرون جداً حول العالم بترويجها.

اليوم، وعلى ذات النهج الكذاب، تُروّج "الميادين" لفرية أخرى، أكثر استجلاباً للعطف من القلوب (الرحيمة) وأكثر استدراراً للدموع من العيون المتباكية.

انها فرية "بيع داعش أطفالاً إلى اسرائيليين" وطبعاً الشبكة التي تقوم بهذه المهمة الحقيرة تمتد إلى تركيا، للضرورات المعروفة، ثم يجري البيع عبر محامية (لماذا؟!) تتمتع بغطاء من حاخامات (مرة أخرى: لماذا؟!) والهدف هو زيادة أعداد اليهود في إسرائيل (مع التحيات لحلف الممانعة).

الفرية الجديدة سيتم ترويجها على نطاق واسع، وستجد آذاناً مصغية أكثر بكثير من الفرية الأولى، في ظل الحملة الاعلامية والعسكرية الهائلة الجارية على قدم وساق ضد "داعش" الذي حشد الكثيرين ضده بتصرفاته الخاطئة وممارساته التي يستبشعها العقلاء.

ولأن الحقيقة هي ما يعنينا، نسأل أهالي حي القدس في الموصل العراقية وأهالي الرقة السورية: هل لما زعمته "الميادين" شبهة صحة؟

السؤال موجهُ حصراً لأبناء المنطقتين المذكورتين في أعلاه، ونرجو أن لا يكون الجواب: سمعت، قيل لي، عرفت.. الخ. على غرار ما جرى في فرية قتل المحامية سميرة النعيمي التي تم ترويج صورة مزعومة لها، اتضح فيما بعد انها لسيدة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنها حية ترزق، بعيداً عن مصائب "داعش" وأكاذيب المفترين.

 

ملاحظة مهمة جداً:

كل من نشر هذا الخبر من وسائل الإعلام العالمية نقله بعد "الميادين" وعنها، حيث نشرته قبل يومين هنا، وأرجو ملاحظة تاريخ النشر والمصدر كما أشّرناه على هذه الصورة الواردة في أدناه، ونشير إلى ان حشر تقريري صحيفة التايمز البريطانية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ضمن تقرير القناة لا علاقة مباشرة له بالفرية الجديدة، وإنما هو ترديد ببغائي لما يُروَّج في الإعلام العالمي عن فظائع داعش، كما أشير إلى (المصادر العربية) المبهمة التي نقلت عنها الميادين فريتها.. فالصدقية ليست مهمة أبداً، عند "الميادين" لأن المهم ههو ترويج فرية ما في حرب سياسية قذرة، بكل معاني الكلمة.

 

وفيلم الفرية هنا

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,034,773

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"