انتبهت اليوم في صفحة أحد الأصدقاء إلى مقالة قصيرة تتحدث عن السيف المسمى (ذو الفقار) ، وهو سيف أهداه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وهذا السيف الآن موجود في متحف توب كابي بتركيا.
ولو فتحت موقع محرك البحث غوغل للصور وكتبت (ذو الفقار) لرأيت صورته وهي الصورة المنشورة في أعلاه، والسيف يظهر برأس واحد، لا برأسين، كما يعتقد غالبية الناس.
وعن سبب تسميته بذي الفقار، افتح أي معجم من المعاجم القديمة المشهورة من أمهات المعاجم العربية، مثل تاج العروس، ولسان العرب في باب (فقر) فتجد المكتوب ما يلي ((ذو الفقار سيف علي بن أبي طالب، وسمي كذلك لوجود خط في منتصفه كفقار، أي العمود الفقري لظهر الإنسان)) ، أي وجود خط يشبه العمود الفقري في ظهر الإنسان، وليس السبب انه له رأسان .
إذن من أين أتى الفرس بهذا الرمز الذي يقدسونه ويعظمونه باسم سيف ذي الفقار الفارسي المعنى المقصود؟!
افتح غوغل مرة أخرى واكتب (مقتل عمر بن الخطاب) ستجد في كتب التاريخ المشهورة، مثل: البداية والنهاية، لابن كثير ما يلي:
((شهيد المحراب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قتله التعيس أبو لؤلؤة المجوسي الفارسي بخنجر مسموم ذي رأسين))، وهنا سنحدد مربط الفرس، كما يقول العرب، ونكتشف لماذا يعظِّم الفرس وأتباعهم خنجر أبي لؤلؤة المجوسي الفارسي وينسبونه زورا وبهتانا وافتراء للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ويحاولون مرة أخرى انتحال لقب خُص به الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويمنحوه إلى عبد من عبيد الفرس الصفويين المعاصرين، المقبور باقر الحكيم؟!
هنا سأتوقف عند الفقرة الأخيرة ، التي أوردها المؤرخ بن كثير ، وهي تسمية الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، المعروف بــ "شهيد المحراب" بعد اغتياله على يد أبي لؤلؤة المجوسي الفارسي.
المفاجأة إن نفس اللقب للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه نعت به المقبور محمد باقر الحكيم بعد مصرعه في تفجير النجف الشهير بعد احتلال العراق أمريكيا وفارسيا، وهو القادم بمجلسه المشبوه من إيران ومنظمة "غدر" ممن كانوا من أحصنة طروادة في احتلال العراق2003.
وهكذا فإن الفرس وأتباعهم في العراق وغيره، وهم من يلعنون الخليفة عمر بن الخطاب، صباح مساء لم يكتفوا بجرمهم بحقه، بل يحاولون انتزاع لقب الخليفة الشهيد عمر بن الخطاب، فاتح العراق وهازم الفرس في القادسية، وباني مدن البصرة والكوفة في عهده، ومنحه إلى باقر الحكيم، ويسوقون اللقب إعلاميا في عهد حكم غلمان الفرس لبغداد.
وهاهم بسيف علي ذي الفقار يحاولون ذبح عمر بالتشويه المقصود وفق هذه الروايات الفارسية الخبيثة.
هل عرفتم الآن معنى الرمز الذي يقدسه الفرس وأتباعهم؟ انه خنجر أبي لؤلؤة المجوسي الفارسي قاتل الخليفة عمر الفاروق رضي الله عنه وهو يصلي في المحراب، وهو يصلي إماما بالمسلمين.
وبما إن المجوس يكرهون سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لأنه دمر إمبراطوريتهم الفارسية المجوسية، وشتت شملهم، لذلك فقد قدسوا قاتله، ووضعوا له مزارا في إيران في بلدة كهنشاه، ويطلقون علي أبي لؤلؤة "بابا شجاع" وهم يحتفلون بذكرى مولده، وبذكرى مقتله، ويحجّون إليه، وينسبون لقب الخليفة عمر بن الخطاب "شهيد المحراب" إلى محمد باقر الحكيم، وهو مجرم فارسي آخر اغتال العراق كسابق أجداده، من أمثال أبو لؤلؤة المجوسي الفارسي.