السياسيون يرفسون في لحظات الضيق ظنا منهم ان الرفس يرخي الخناق!
اعترافات وزير الدفاع خالد العبيدي على البرلمانيين الفاسدين ربما تأتي ضمن ايقاعات الرفس ايضا!
اذا كان لأحد قصب السبق في اختراع الرفس السياسي، وبراءة اختراع في التلويح بالفضح فهو نوري المالكي وليس سواه.
ابو اسراء، او الحجي كما يحلو لأتباعه ان يسموه، صدع رؤوسنا بفضائح قال انها مجلجلة لكنه لم يكشف ولا عن واحدة منها، بل ابقاها ذخيرة يلجأ اليها وقت الضيق!
بالعودة الى زيباري فانه فجر قنبلة معتقدا انها ستدمر الجميع، متناسيا ان شظاياها وارتدادتها ستصيبه قبل غيره.
تحدث عن سياسي كبير حوَّل 6 مليارات دولار الى خارج العراق لكنه تحاشى تسميته اما تقية او مجاملة، او لان لعبة التحالفات لاتجيز له ذلك؟
الوزير، المتكرش فرط النعمة، أبقى القنبلة تحت يده، ونزع منها صاعقها بانتظار اللحظة المناسبة، وحين وجد نفسه محشوراً في زاوية الاستجواب، ثم مهددا بالاقالة انذر الجميع بانه سيسحب الصاعق!
الفاسدون يتغاضون عن فساد شركائهم، ثم يلوحون بفضحه عند الضيق.
الا كلهم في الهوى واحد
كل الى حزبه عائد
فلا تنتظر منهم مصلحا
وهل يصلح الفاسد الفاسد
أليس الساكت على الجريمة شريكا فيها، والساكت على الفساد فاسد بالضرورة.
هل نسيتم تلويحات (ابو اسراء) بأنه يعرف الجهة التي اختطفت موظفي البعثات، ويعرف بالضبط اين دفنوا وكيف؟!!