نزار السامرائي
تراجعت مكانة الولايات المتحدة على المستوى الدولي في العقد الأخير على نحو واضح المعالم، عما كان عليه حالها أثناء حقبة الحرب الباردة، وفقدت كثيرا من قدرتها في التأثير على القرارات الاستراتيجية على المستوى الدولي سواء داخل الأمم المتحدة أو في علاقاتها مع الأطراف الفاعلة عالميا، ويبدو أن ذلك نابع عن أمرين على الأقل، أولهما ما رافق الداخل الأمريكي رسميا وشعبيا من شعور بانتفاخ الكتلة الخرافية التي تمتلكها الولايات المتحدة خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق نهاية عقد الثمانينيات مما ولّد انبهارا طاغيا بالنموذج الأمريكي فيه كثير من خيال سينما هوليود عن قدرة هذا النموذج على فرض نفسه على الشعوب وإجراء تغييرات في المنظومة القيمية لها، مع أن الولايات المتحدة لم تحقق نصرا في حرب خارجية واحدة خاضتها لوحدها.





