محمد زاهد غُل
لم يكن التدخل الإيراني في سوريا وتقديم المساعدة السياسية أو الأمنية أو العسكرية لحكومة بشار الأسد على أساس الفزعة العشائرية، ولا على قاعدة النصرة الطائفية، ولا على أساس اتفاقيات الدفاع المشترك بين الدولتين فقط، وإنما على أساس أن الدولة الإيرانية لها أطماعها الحقيقية في سوريا، بداية باعتبار الشيعة العلوية في سوريا من رعايا أو تابعية الدولة الإيرانية المذهبية، مثل شيعة لبنان أو العراق، واعتبارهم رعايا المرجعية المذهبية في قم، وهم يستندون إلى سابقة دولية تتفهمها أمريكا وأوروبا وروسيا، مثل تابعة المسيحيين السوريين للكنيسة الكاثوليكية الغربية أو تابعيتهم للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، سواء في سوريا أو غيرها من البلاد العربية والإسلامية، فهؤلاء مواطنون سوريون ولكن تابعيتهم للكنيسة أمر تقر به الحكومات السورية، وقد عملت إيران ومن خلال تفاهماتها مع أمريكا سواء قبل احتلال أفغانستان أو بعد احتلال العراق عام 2003 على ذلك.





