حازم الراوي
في الوقت الذي يحتفل فيه الجيش المصري بالذكرى 43 لحرب أكتوبر/ تشرين اول، وتحقيق واحدة من اكبر وأخطر عمليات عبور مانع مائي، وتدمير واحد من اضخم الخطوط الدفاعية على قناة السويس ، ذلك المسمى (خط بارليف) ، تلك الحرب التي شارك فيها جيش العراق الوطني العروبي على الجبهة المصرية بسلاح الجو ليحقق أول طلعة جوية ضد العدو الصهيوني عبر اجواء سيناء ، وليحمي دمشق من خطر وشيك لسقوطها بيد الجيش الصهيوني على الجبهة السورية بقواته المدرعة .. في هذا الوقت العصيب الذي نستذكر فيه ونستحضر تلك المآثر العظيمة للجيوش العربية ومنجزاتها وكأنها حلم جميل ، لنستيقظ بعدها على أخطر كابوس مر على امتنا بعد احتلال العراق الذي كان يشكل السهم القاتل للعدو الصهيوني ، والبدء برسم الخارطة السياسية الجديدة لما اسموه الشرق الاوسط الجديد.





