محمد جميح
قبل 14 قرناً من الزمان، كان الحسين الشهيد، حفيد النبي عليه السلام يستقبل رسائل غامضة، يزعم حاملها أنه مرسل من أهل الكوفة، يطلبون فيها خروجه لقتال ابن عمه البعيد، يزيد بن معاوية. نصح عبدالله بن عباس – وهو في مقام عم الحسين – الحسين بعدم الخروج، ونصحه ابن عمر وابن الزبير، وأخوه محمد بن الحنفية. أصر الحسين على الخروج، وثق بالرسائل التي كانت تأتيه بشكل غريب متوالية من أهل الكوفة، يحملها رجل يدعى عبدالله بن مسمع الهمداني، اختفى دوره بعد هذه الرسائل ولم يعد يذكر في أي موقف مع الحسين، ولا مع أصحاب الحسين بعد استشهاده، كما يؤكد المؤرخون الشيعة، اختفى بشكل بدا فيه وكأنه قام بدوره، وتوارى بعيداً في غياهب القرون.





