محمد زاهد غُل
منذ أن أعلن مجلس النواب العراقي قانون "هيئة الحشد الشعبي"، توجهت الأنظار إلى ردود أفعال النواب السُنة في العراق، وكأن القرار عراقياً فقط، بينما القرار يستهدف الدول العربية والخليجية والإسلامية بنفس الخطورة وأكثر منها، فالقرار هو استثمار واستمرار لمكاسب الاحتلال الأميركي للعراق منذ عام 2003، فاحتلال بزعامة بريمر هو الذي أسس للتركيبة السياسية والاجتماعية والطائفية والقومية المختلة في العراق، وقد فعل الأميركيون ذلك كسداد دين لما قدمته لها الميليشيات الشيعية العراقية في احتلال العراق، وبالتالي كانت كتائب الحشد صاحبة فضل على أميركا، ولها مصالح وتقاسم نفوذ مع أميركا منذ ذلك الوقت، أي أن سياسة الخلل الذي فرضته أميركا على العراق هي في النظام السياسي أولا، وهذا الخلل يخدم في الوقت نفسه السياسة الإيرانية في العراق أيضا.





