رغم الحملات الدعائية، #ايران و #الكيان_الصهيوني يتبادلان الأعمال التجارية، لا الحرب

أرمين أريفي

ترجمة: هديل مرعي، خاصة بوجهات نظر

رغم النزاع وتبادل التهديدات العلنية فان الشركات الصهيونية تقوم ب (البزنس) مع جمهورية ايران (الاسلامية) ومع تأكيد عدة مسؤولين أميركيين تورط الكيان الصهيوني في اغتيال عدد من العلماء الايرانيين فان مجلة (بلومبرغ نيوز)(bloomberg News) كشفت أن شركات صهيونية ورجال أعمال صهاينة يقومون بأعمال تجارية مع ايران.

 

فقد باعت شركة (allot communication) لايران معدات مراقبة واختراق للانترنت على مدى خمسة أعوام عن طريق موزع دانماركي، حيث استخدمت ايران هذه المعدات في التجسس على معارضيها.

وطبقا لمعلومات موثقة تم الحصول عليها من خلال مقابلات شخصية مع ثلاثة من الموظفين العاملين في هذه شركة أللوت، ترسل الشركة الصهيونية هذه الأجهزة والمعدات للدانمارك حيث يقوم الموظفون هناك بتبديل الملصق الصهيوني وتغيير مصدره ثم تغليفه من جديد.

وصرح مدير قسم العلاقات الدولية والتجارة الخارجية للصناعات (الاسرائيلية)، دان كاتاڤياس، لجريدة هآرتس أن هذه المعلومات سرية لأن القوانين (الاسرائيلية) تمنع أي شركة أن تتجاوز مبادلاتها التجارية مع ايران مبلغ 10 مليون دولار .

 

حصار اقتصادي غير ساري

شركة (Allot communication)  ليست الشركة الصهيونية الوحيدة التي تتعامل مع إيران، فشركة (OFER BROTHERS group) وفرعها (TANKER PACIFIC) ومركزها سنغافورة قد باعت في أيلول/ سبتمبر عام 2010 ناقلة نفط ب 8.6 مليون دولار الى البحرية الايرانية، ضاربة َبعرض الحائط الحصار الاقتصادي المفروض على ايران بسبب نشاطها النووي المثير للجدل.

وحاولت شركة (OFER) تكذيب هذه الاتهامات ولكن التلفزيون الصهيوني الرسمي كشف أن 13 ناقلة نفط تابعة  لشركة أوفير (OFER) كانت قد رست في مياه موانئ بندر عباس الايرانية في جنوب ايران خلال العشر سنوات الأخيرة .

ولكي تبرر الشركة لنفسها بيعها لايران ناقلات النفط فان مصادر قريبة من عائلة (OFER) أعلنت أن هذه الصفقات جرت بموافقة مكتب رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو، حتى توحي للرأي العام أن الأمر كان بهدف التجسس لحماية أمن اليكان الصهيوني!

 

عشرات ملايين الدولارات سنوياً

أكدت صحيفة هارتس أن شركة الكهرباء الصهيونية وقعت عقدا ب 100 مليون يورو مع الشركة الهولندية (HALDOR TOPSOC) لمنقيات التلوث رغم أن هذه الشركة كانت تقوم ببناء مصافي بترول في ايران بمبلغ يفوق مليار دولار.

وتفيد معلومات ان 200 شركة دولية على الأقل تعمل في الكيان الصهيوني لها تبادلات تجارية مع ايران، خصوصا في مجال الطاقة الذي يشكل المصدر الأساسي لايرادات الدولة الايرانية ومصدرا لتمويل وتطوير صناعاتها النووية وتسليحها.

فرغم ما ترغب إيران والكيان الصهيوني من إظهاره للاعلام فان العلاقات والمبادلات السرية بينهما تقدر بعشرات ملايين الدولارات سنويا.

وكتب مدير جمعية الصداقة العربية (الاسرائلية)، يوشو اميري، في جريدة يديعوت أحرنوت

"حتى لما تتبادل ايران واسرائيل ظاهريا أقسى الاتهامات والتهديدات فان التبادلات بينهما تكون مزدهرة والعلاقات مع الزملاء الايرانيين تكون ممتازة وكل هذه السجالات السياسية ليست الا واجهة”.

 

مسؤول ايراني زار الكيان المحتل

تجلَّت ذروة العلاقات الايرانية الصهيونية بزيارة معاون وزير الزراعة الايراني لتل أبيب عام 2000 بهدف الحصول على خبرات التقنية الصهيونية في الزراعة.

12 سنة بعدها صارت معظم صادرات الكيان لإيران تتعلق بالزراعة كالسماد وأنابيب الري والمعدات الزراعية المختلفة.

وتصدر ايران بدورها لتل أبيب منتوجاتها الزراعية بشكل أساسي مثل الفستق والكاجو، فضلاً عن المرمر الذي يعتبر من أهم صناعات الدولة الايرانية.   

هذه ليست أول فضيحة تجارية للكيانين اللذين يريدان أن يظهرا كأكثر (دولتين) عدوتين في العالم، ففي عام 1986 أثناء الحرب العراقية الايرانية استخدمت (اسرائيل) أميركا حتى تبيع الأسلحة لايران ضمن الفضيحة التي عرفت باسم "ايران غيت".

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,626,987

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"