محمد زاهد غُل
قد يكون المتوقع أن يكون السؤال عن القضايا الإسلامية أو التركية أو العربية في خطاب التنصيب للرئيس الأميركي الخامس والأربعين، دونالد ترمب، في خطابه الأول بمناسبة تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. ولكن اللافت للنظر، مع أهمية القضايا الأخرى، هو أن الرئيس ترمب اتبع أسلوباً غير متوقع بمخاطبة المسؤوليين الأميركيين قبله، وقد كانوا جلسوا أمامه، بل عمم انتقاده للقادة السياسيين والعسكريين كافة بطريقة توحي بأنه يقف منهم موقف العداء والمحاسبة والتخطيء، وليس الشكر على ما أنجزوه في السنوات والعقود الماضية. وهذه نبرة غير معهودة للرؤساء السابقين لأميركا والغربيين عموماً، وهذا جعل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن يعلن عن سروره بوجود ترمب رئيساً لأميركا بعده، لسبب واحد هو أنه يأخذ منه لقب "أسوأ رئيس أميركي عرفه الشعب الأميركي"، بحسب تصريحه بعد الخطاب، فقد يكون هذا التنبؤ من بوش ليس خاطئاً، والأيام القادمة هي من يكشف عن ذلك.





