نزار السامرائي
ربما كانت الحكومة الشرعية في اليمن وكل من يساندها في معركة الأمة ضد المشروع الإيراني العدواني التوسعي الذي لا يخشى من ردود فعل المسلمين أو المجتمع الدولي عندما يرفع شعار تصدير الثورة ونشر بدعة "ولاية الفقيه" الساقطة أخلاقيا وشرعيا في كل الأرجاء، ربما كانت مقصّرة إلى أبعد الحدود في نشر معاناة أبناء مدينة تعزّ من ظلم ميليشيا الحوثيين الإرهابية التي تحاصر المدينة وتخنقها منذ اليوم الأول للانقلاب الذي نفذه الحوثيون بتواطؤ متعدد المحاور إقليميا ودوليا اضطلعت عناصر علي عبدالله صالح في تنفيذه بالدور الميداني الكبير، وكأن هناك ثأرا تاريخيا مع هذه المدينة تحمله أطراف كثيرة متعددة الدوافع والنوايا هذه المدينة التي تتميز بأنها مدينة المعرفة والثقافة والأكثر تقبلا لحوار الثقافات وتلاقحها، ويبدو أن طابعها ودورها الريادي في الثورة الشعبية ضد علي عبد صالح عام 2011، كان سببا في معظم ما عانت منه وما تزال.





