نقلت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري، السبت، تقريرا حول مشاركة الطلاب الجامعيين من شيعة باكستان في الإحتفالات التي تقام في مثل هذه الأيام من كل عام بمناسبة إحياء ذكرى الحرب الإيرانية العراقية في الأحواز المحتلة.
وأوضح التقرير إن الطلبة الشيعة الباكستانيين قد زاروا المناطق التي وقعت فيها معارك ضارية مع الجيش العراقي في الأحواز، حيث تم شرح تفاصيل الإشتباكات والمواجهات العسكرية للطلاب من قبل الخبراء العسكريين.
وحول المناطق الأحوازية التي زارها الطلاب أضاف التقرير "من أهم المناطق التي زارها الطلاب الباكستانيين هي، نهر خيين، شط العرب، الحويزة، الدهلاوية، الفكة، منطقة بدر، منطقة خيبر والمراكز الثقافية المختصة في الحرب".
وفيما يتعلق بعملية الإستقطاب للشيعة غير الإيرانيين وأدلجتهم في إطار السياسة الإيرانية الطائفية قال نائب رئيس مركز راهيان نور علي فضلي موضحا أن "مركز راهيان نور المختص في آثار الحرب العراقية الإيرانية، ينظم فعاليات تثقيفية توعوية للزوار الإيرانيين وغير الإيرانيين على مدار العام الكامل"، وتابع بحديثه في هذا الشأن قائلا، "بفضل الجهود المتواصلة لهذا المركز وصل في العام الماضي 6 الآف زائر أجنبي لمناطق الجنوب".
وأضاف فضلي "نحن نبذل جهدا كبير ونقدم تسهيلات مميزة للزوار الأجانب الذين يأتون من الخارج وذلك بهدف توحيد صف الشيعة في العالم" وأكمل بحديثه "إن مركز راهيان نور إستقبل هذا العام زوارا من 54 دولة ونتوقع أن يزداد هذا الرقم في السنوات المقبلة".
وتابع في السياق نفسه، "قد تم توسيع عمل مركز راهيان نور من خلال تشكيل "القاعدة الدولية" لهذا المركز والذي نتوقع أن تعمل قفزة نوعية في هذا المشروع الهام".
وفي هذا الشأن صرح رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أحمد مولى، إن "خطورة مشروع راهيان نور (قوافل الظلام) الذي ينتمي فكريا الى عقيدة ولاية الفقيه، لا تختصر على الشعب العربي الأحوازي فقط، بل تشمل المحيط الإسلامي بشكل عام والعربي بشكل خاص، حيث أدلجة فئآت غير قليلة من الشباب الشيعة غير الإيرانيين وتوظيفهم في مشروع سياسي طائفي يساهم في زعزعة الأمن والإستقرار في دول المنطقة، لذلك إذا ما إستمر هذا المشروع بنفس الوتيرة من العمل سيصبح في المستقبل خطرا على السلم والأمن الدوليين وهذا يتطلب تحركا ومواجهة عملية ليس فقط من جانب الدول العربية والإسلامية، بل من جانب المؤسسات والهيئات الدولية المعنية في العالم.
وأضاف مولى، "من المؤكد إن المليشيات التي تقاتل اليوم ضمن المشروع الإيراني التخريبي في المنطقة هي نتاج طبيعي لمركز راهيان نور والمراكز الإيرانية الأخرى التي تعمل على ترويج الفكر الطائفي الخطير في المنطقة".