(بعث) خامنئي يعقد مؤتمره في دمشق لتأكيد تبعيته لولاية الفقيه

يعقد حزب البعث (السوري) بزعامة خامنئي، غداً الأحد، مؤتمره القومي الرابع عشر في دمشق، لتعديل منطلقاته النظرية بما ينسجم وعقيدة الولي الفقيه التي يتبعها النظام السوري بحذافيرها، وإلغاء قيادته القومية التي لم يعد لوجودها معنى مع سيطرة الفكر الطائفي العنصري الانعزالي عليه.

 

وهذا المؤتمر هو الأول لحزب خامنئي في سوريا منذ عام 1980..

سيحضر وفد من العراق يمثل (حزب البعث) ولكن لا علاقة له بالحزب الذي اجتثه حاكم الاحتلال الأميركي، بول بريمر، أي لا علاقة له بحزب البعث العربي الاشتراكي الحقيقي الذي اغتيل نحو 150 ألفاً من أعضائه وأعدم قائده وعدد من قيادييه، فيما تواصل عصابة المنطقة الخضراء اعتقال قسم آخر منهم حتى الآن.

يرأس الوفد العراقي مسؤول يُدعى متعب شنان، الذي لا يعرفه أي بعثي بالعراق، وهو قيادي سوري سبق أن تولى مسؤولية وزارتي الدفاع والشؤون الاجتماعية في عهد رئيس النظام الراحل حافظ الأسد، وكان يتولى جانباً من عمليات التنسيق بين الأحزاب العميلة المعادية للعهد الوطني العراقي والمقيمة في سوريا، مثل حزب الدعوة الشيطانية والمجلس الأعلى للثورة الشيطانية في العراق، من جهة والأجهزة المخابراتية المتعددة لنظام الأسد الأب من جهة أخرى.

وسيعلن المؤتمر حل القيادة القومية، أو إلغاءها في الحقيقة، وتأسيس مجلس استشاري قومي (!) بعد تعديل النظام الداخلي (!)

وسيتم انتخاب بشار الأسد أميناً عاماً للمجلس الاستشاري القومي، أي أميناً عاماً للحزب القومي.

سيرأس الوفود المشاركة مسؤولو التنظيم في حزب خامنئي، وهم:

من تونس محمد صالح الهرماسي ومن موريتانيا محفوظ ولد أعزيز ومن السودان التيجاني مصطفى ياسين ومن الأردن فؤاد دبور، ومن فلسطين فرحان أبو الهيجاء.

كما سيرأس وفد تنظيم لبنان نعمان شلق ومن اليمن نايف القانص، وهو سفير الحوثي لدى نظام الأسد.

وسيشارك خمسة أعضاء من سوريا برئاسة الأسد وربما تحضر كل القيادة القطرية للمؤتمر.

وخلاصة القول

إن هذا المؤتمر لا علاقة له على الإطلاق بحزب البعث العربي الاشتراكي الحقيقي، بل هو حزب العصابة الطائفية التي قتلت شعب سوريا ولبنان وفلسطين تحت راية المجرم حافظ الأسد ومن بعده ولده بشار، وسطت على اسم "البعث"، وحكمت على مؤسسه وقيادته بالإعدام في منتصف ستينيات القرن الماضي.