علي الكاش
لم تختلف نظرة الفرس الى أعدائهم التقليديين العرب على مدى القرون، هي نفس النظرة قبل وبعد الفتح الإسلامي لبلاد فارس، وما ورد من نصوص في كتبهم سيما الشاهنامة والسفرنانة وغيرها يلقي الضوء الكامل على هذه النظرة الدونية للعرب، وهذا يعني ان الفتح الإسلامي لبلادهم، والنقلة النوعية لمعتقداتهم البائسة من ظلام الضلال الى نور الإيمان، ومن الخرافات والدجل الى التقوى واليقين، ومن المجوسية والزرادشتية الى رحاب الإسلام، كانت وبالا ونقمة عليهم كما يتبين من كتبهم وسلوكهم، وليس فتحا إسلاميا مرحبا به، والا كيف يمكن تفسير نقمتهم وحقدهم على العرب، واللغة العربية، والعروبة تلك الكلمة التي تؤرق مضاجعهم؟ بل كيف نفسر حقدهم على عمر الفاروق الذي نقلهم من دهاليز المجوسية الى رحاب الإسلام؟ هم يوصفونه بصفات مخجلة لا يمكن أن يقبلها مسلم حقيقي نور الإسلام قلبه وطهره من شوائب الشرك والضلال والحقد والكراهية.





