أكدت مصادر أمنية عراقية أن قوات جيش الميليشيات الذي يقوده حيدر العبادي أخلت قاعدة استراتيجية هي بين آخر مقراتها في محافظة الأنبار، وذلك بعد هجوم قوي واشتباكات خاضتها مع عناصر مسلحة التي هاجمت الموقع طوال ساعات الليل.
وذكرت المصادر أن القاعدة تقع خارج مدينة هيت، وقد حاول الجنود خلال المواجهات إضرام النار في كافة المعدات الموجودة فيها منعا لسقوطها بيد المسلحين الذي أجبروا الجنود على الانسحاب منها.
وتعتبر القاعدة واحدة من آخر المعاقل الأمنية التي كانت ماتزال بقبضة جيش الميليشيات في محافظة الأنبار، ويحاول المقاتلون منذ فترة فرض سيطرتهم الكاملة عليها لتأمين ما فيها من طرقات حيوية.
وتقع القاعدة م على بعد 40 كيلومترا من مدينة هيت، وكانت تلعب دورا في حماية "سد حديثة" ثاني أكبر سدود العراق، إلى جانب مدينة الرمادي، وهي مركز محافظة الأنبار.
من جهته قال محافظ الأنبار، فالح العيساوي إن المسلحين يسيطرون على ما يقدر بـ80 % من المحافظة، وفي حال تمكنوا من السيطرة على الـ20 % المتبقية فإن المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم ستمتد من الرقة إلى مشارف بغداد.