علَّقت الخارجية الروسية على محاولة جديدة للإعلام الأميركي بترويج شبهات بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بأنه "تضليل واسع النطاق".
وكان موقع "بازفيد" الأميركي قد نشر أمس مقالاً، يفيد بأن مكتب التحقيقات الفدرالي يتحرى في تحويلات مالية قامت بها الخارجية الروسية العام الماضي لسفاراتها، بما في ذلك في واشنطن، تحمل إشارة "مخصص لتمويل الحملة الانتخابية لعام 2016".
وأوضحت السفارة الروسية لدى واشنطن في بيان أن "التحويلات حصلت فعلا، لكنها كانت من أجل تغطية نفقات تنظيم الاقتراع في الانتخابات التشريعية الروسية في 18 أيلول/ سبتمبر، للمواطنين الروس المقيمين في الخارج".
بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على فيسبوك اليوم، إن ما وصفته بـ "المادة الملفقة اللطيفة الجديدة"، لم يعد خبرا مزيفا فحسب، بل يرقى إلى درجة "التضليل واسع النطاق"، لأن أصحاب المقال، ومن دون طلب التوضيحات من الدبلوماسيين الروس، حاولوا عملياً الإيحاء للمواطن الأميركي أن الحديث هنا يدور حول الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وذكرت زاخاروفا، أن الخارجية الروسية هي المسؤولة بموجب القانون، عن تأمين الحقوق الانتخابية للمواطنين الروس في الخارج، ما تطلب العام الماضي إنشاء 364 مركزا للتصويت في 145.
وأضافت "كلا، أيها المروجون الأعزاء من بازفيد، انتخبتم رئيسكم بأنفسكم، فلم نكن لنشرفكم بمشاركتنا في ذلك... ونحن أيضا سننتخب رئيسنا في عام 2018 بأنفسنا، وأرجو أن لا تكلفوا أنفسكم عناء ذلك".
يذكر أن المخابرات الأميركية والكونغرس يجري تحقيقا في التهم المتعلقة بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية، وهو ما تنفيه موسكو بشكل قاطع.