قال مواطنون عراقيون من سكنة مدينة بغداد إن ميليشيا "عصائب أهل الحق" انتشرت في العاصمة العراقية صباح اليوم الثلاثاء بشكل مكثف.
وأفاد شهود العيان في تصريحات لموقع وجهات نظر ان عناصر الميليشيا المذكورة أقاموا العديد من نقاط التفتيش في أنحاء العاصمة وتحديداً في الجانب الغربي منها، وعلى نحو غير طبيعي واكثر من الذي تعودوا على رؤيته كل يوم.
وذكروا إن ميليشيا العصائب سيَّرت العديد من المفارز المتحركة، على سيارات نقل صغيرة (بيك آب) وسيارات صالون صغيرة وهي تحمل أسلحة رشاشة متوسطة من طراز (بي كي سي).
وأعرب المواطنون عن قلقهم البالغ من أن يكون هذا الانتشار المكثَّف للميليشيا، المعروفة بارتكابها جرائم طائفية، مقدمة لتنفيذ سلسلة من حملات الاختطاف والقتل على الهوية ولتصفيات طائفية، مشيرين إلى تزايد أعداد الجثث المجهولة المرمية في أنحاء العاصمة، وهي مقيدة الأطراف وعليها آثار إطلاق رصاص، خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال مواطنون آخرون إن ميليشيا العصائب نفَّذت قبل أيام حملات اعتقال في منطقة الأعظمية، استهدفت شباباً من مختلف الأعمار، مشيرين إلى إطلاق سراح البعض منهم بعد تعذيبهم بشكل مفزع، فيما يزال عدد آخر منهم قيد الاعتقال في مقرات الميليشيا المذكورة وخصوصاً في مناطق الكريعات والكاظمية وشارع فلسطين من العاصمة العراقية.
ويؤكد هذا التواجد المكثف لعناصر ميليشيا العصائب، وكثير غيرها، فضلاً عن الكثير من الممارسات الأخرى، أن أي حديث عن تغيير حقيقي بعد استبدال نوري المالكي بحيدر العابدي كرئيس وزراء جديد، مجرد أوهام أو خيالات لا أساس لها في الواقع، أو إنها في أحسن الأحوال مجرد أمنيات لمواطنين أرهقهم الواقع البائس الذي يعيشيونه منذ احتلال وطنهم في ربيع عام 2003، ويبحثون عن أي بادرة أمل للخلاص.