استهانة بدماء ومشاعر العرب والمسلمين، "حماس" ترفض تصنيف "حزب الله" تنظيماً إرهابياً

أعلنت حركة "حماس" رفضها القاطع لتصنيف الجامعة العربية "حزب الله" اللبناني بأنه تنظيم إرهابي ، في اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي عقد في القاهرة أمس الأحد.

 

وقالت الحركة في بيان صدر عنها، اليوم الاثنين، تعليقا على القرار، الذي تم التوصل إليه في اجتماع القاهرة، إنها ترفض "وصف حزب الله  اللبناني وحركات المقاومة بالإرهاب"، مؤكدة "أن الذي يجب أن يدان هو إرهاب العدو الصهيوني وما تقوم به حكومة العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

وتابعت "فوجئنا في حركة حماس، بأن البيان خلا من الإشارة إلى الإرهاب الصهيوني الذي يمارس يوميا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وشددت الحركة على أن "واجب الوقت اليوم هو أن تتوحد كل جهود ومقدرات الأمة العربية والإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني، ومساعدة الشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه"، مضيفة "تعتبر حركة حماس أن أي توجه وتصعيد في المنطقة خارج هذا الإطار يعد انحرافا لبوصلة الصراع مع العدو، واستنزافا للأمة وتعميقا للشرخ فيها، ولن يستفيد من ذلك إلا أعداء الأمة".

ودعت الحركة "الدول العربية إلى دعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال الغاصب، وتعزيز صموده على أرضه"، بالإضافة إلى "ضرورة حل الخلافات في المنطقة العربية بالتفاهم والحوار".

يذكر أن اجتماع القاهرة عقد بطلب من السعودية لبحث سبل التعامل مع دور إيران في الشرق الأوسط، على خلفية إطلاق الحوثيين، يوم الـرابع تشرين الثاني/ نوفمبر، صاروخا باليستيا على الرياض.

وجرى الاجتماع وسط غياب وزراء خارجية كل من قطر ولبنان وعمان والإمارات والجزائر والعراق، الذين أرسلوا ممثلين عنهم.

وأقرَّ الاجتماع قرارا ختاميا أكد فيه اعتباره "حزب الله" تنظيما إرهابيا وحمَّله المسؤولية عن "دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية".

وطالب المشاركون في الاجتماع "حزب الله" بـ"التوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي".

المصدر

وتعليقاً على بيان "حماس" قال رئيس تحرير صحيفة وجهات نظر، الزميل مصطفى كامل، إن هذا القرار ييمثل استهانة واضحة بدماء مئات آلاف العرب والمسلمين الذين سقطوا على يد تنظيم حزب الله الارهابي، في العراق وسوريا ولبنان، وغيرها.

وذكر أن بيان "حماس" وتصريحات قادتها تؤكد ان هذه الجماعة تجاوزت حالة فقدان البوصلة إلى مرحلة العمى السياسي.

وتابع لماذا تكون البوصلة التي يتحدث عنها بيان "حماس" وقادتها تتعلق بفلسطين وحدها، وتتغافل عن قضايا العرب والمسلمين الأساسية الأخرى في العراق وسوريا واليمن والأحواز والبحرين والجزر العربية المحتلة الثلاث ولبنان، وكلها تتعرض إلى عدوان إيراني بمباركة من حزب الله؟!

وأكد الزميل مصطفى كامل، مشيراً إلى تصريحات أعلنها نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى أبومرزوق، تفيد بأن "أول نقطة يجب أن يبحثها مؤتمر الحوار الفلسطيني المزمع يجب ان تكون رفض تصنيف "حزب الله" إرهابياً" أكد أن هذا التصريح يشير إلى استخفاف أبومرزوق بالقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني، فبدلاً من أن يطالب بأن تكون قضية تحرير فلسطين، كل فلسطين، أول قضية يبحثها هذا المؤتمر، فإنه يطالب بتبرئة حزب الله من الدماء العربية البريئة المعصومة التي سفكها.

وأضاف أن حصر مركزية قضايا العرب بفلسطين، وتجاهل القضايا المركزية الملحَّة في الأمة يمثل مؤامرة على الأمة وعلى فلسطين أيضاً.

وقال "مذ كنا أطفالاً في المرحلة الابتدائية كانت قضية فلسطين تتصدر اهتماماتنا في العراق، والجميع يتذكر أن البطل صدام حسين ارتقى إلى ربه وهو يهتف بحرية فلسطين من البحر إلى النهر" مضيفاً " فلا يزايدنَّ علينا من اشترته إيران".

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,048,468

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"