مجزرة مروعة تقتل وتجرح مئات المصلين في سيناء… والسيسي يتعهد بـ«ردّ غاشم»

تامر هنداوي

قتل 235 شخصاً وأصيب 125 آخرون، في هجوم نفذه مسلحون، استهدف مسجد الروضة الذي يتبع الطريقة الصوفية الجريرية، في مدينة بئر العبد غرب مدينة العريش، في محافظة شمال سيناء المصرية، أمس الجمعة، حسب المصادر الرسمية، بينما تحدثت مصادر قبلية عن مقتل 250 شخصا في الهجوم.


وقالت مصادر قبلية، إن «15 مسلحا يرتدون زيا عسكريا ويحملون أعلاما سوداء، اقتحموا المسجد وألقوا عبوات ناسفة في داخله، قبل أن يحاصروه بـ 3 سيارات دفع رباعي، ويطلقوا النار على الفارين من المصلين، الذين كان معظمهم ينتمون لقبيلة السواركة».
وأضافت المصادر: «بعد ذلك خرج المسلحون من المسجد وأحرقوا السيارات الموجودة أمامه ونصبوا كمينا لعدة دقائق على الطريق الدولي القنطرة العريش وأطلقوا النيران على سيارات الإسعاف التي توجهت لموقع الهجوم».
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الحداد في مصر لمدة 3 أيام، وأصدر توجيهاته للحكومة بصرف تعويض مادي قدره 200 ألف جنيه لأسرة كل قتيل، و50 ألف جنيه لكل مصاب في حادث تفجير مسجد العريش.
ووجه السيسي كلمة قال فيها: «هذا العمل يزيدنا صلابة وقوة لمكافحة الإرهاب، ستقوم القوات المسلحة والشرطة بالثأر للشهداء وسنرد بقوة غاشمة، وإن ما يحدث في سيناء يمثل انعكاسا لمواجهة مصر منفردة للإرهاب بالنيابة عن المنطقة والعالم، وسنهزم أهل الشر». 
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتصل هاتفيا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة الهجوم الإرهابي الذي وقع على مسجد في شمال سيناء وأودى بحياة أكثر من 230 شخصا.
وقال ترامب على تويتر «سأتصل بالرئيس المصري بعد قليل لبحث الهجوم الإرهابي المأساوي الذي أودى بحياة الكثيرين».
وجدد اتحاد قبائل سيناء عزمه على محاربة التنظيمات والثأر لضحايا هجوم مسجد الروضة، وقال في بيان: «ينعى اتحاد قبائل سيناء شهداء الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين من أبناء سيناء في بقعة من أطهر بقاع سيناء مسجد الروضة»، مؤكدا أن القبائل لن تتقاعس عن محاربة المتطرفين وقتلهم أينما وجدوا.
ونشرت صفحة اتحاد القبائل على فيسبوك، صورا لمسلحين يغلقون إحدى الطرق، وقالت إن شباب قبيلة الترابين يعلنون إغلاق كامل المناطق الشرقية في سيناء ويدعون الجيش لبدء عملية مشتركة مكبرة تمتد من الشرق حتى البحر لتطهير سيناء من الإرهابيين.
وأدان عدد من الدول العربية والغربية، الهجوم، إذ قال البيت الأبيض في بيان إن الولايات المتحدة تندد بالهجوم، وتدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده لهزيمة الجماعات الإرهابية. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض: «يجب علينا جميعا تفنيد الفكر المتطرف الذي يشكل أساس وجودهم».
كذلك أدان مجلس الأمن الدولي الاعتداء، وأعرب أعضاء المجلس في بيان «عن خالص تعازيهم لأسر الضحايا وللحكومة المصرية»، مؤكدين على أن «ظاهرة الإرهاب بكافة أشكالها ومظاهرها تشكل واحدة من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين».
يذكر أن قرية الروضة كانت سكنا لعشرات الأسر الفارة من جحيم الحرب في الشيخ زويد ورفح، وكانت ومسجدها استراحة قصيرة لعشرات المدنيين من مرتادي الطريق الدولي «العريش – القنطرة». 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,034,573

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"