أفادت جماعة مراقبة، مقرها بريطانيا، أن سلاح الجو السوري نفذ ضربات ضد مقاتلين معارضين بمعدل يفوق مثلي المعدل المعتاد، الاثنين، ليكثف هجومه قرب العاصمة في حين تقصف واشنطن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في شرق البلاد.
وستزيد الضربات الجوية لحكومة الرئيس بشار الأسد المخاوف بين خصومه من أنه ينتهز فرصة الضربات الأمريكية لسحق خصوم آخرين بينهم "المعارصة المعتدلة" التي تدعمها واشنطن.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تريد مساعدة حكومة الأسد رغم قصف تنظيم الدولة الإسلامية أقوى جماعة تحارب دمشق في الحرب الاهلية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
لكن خلال أيام من بدء الضربات الجوية الأمريكية في سوريا الشهر الماضي كثفت حكومة الأسد ايقاع حملتها الجوية ضد مقاتلي المعارضة على مسافة أقرب من العاصمة دمشق.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن سلاح الجو السوري نفذ 40 ضربة الاثنين في مناطق في محافظتي ادلب وحماه شملت اسقاط براميل نفط مليئة بالمتفجرات والشظايا. ولا تنفذ دمشق في العادة اكثر من 12-20 غارة يوميا.
ولم تعترض حكومة الاسد على القصف الأمريكي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يتمركز اساسا في شرق البلاد وشمالها بعيدا عن المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان قرب دمشق وساحل البحر المتوسط.
وتقول مصادر لبنانية قريبة من دمشق إن حكومة الأسد تشعر أن مصالحها تلقت دعما من الحملة الجوية الأمريكية التي سمحت للحكومة بالتركيز على جهودها العسكرية في مناطق قرب العاصمة.