أصدر حزب المؤتمر التابع للرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، بياناً عاجلاً، إلى أنصاره بخصوص الاحداث التي شهدتها صنعاء، وذلك عبر موقعه الرسمي.
واتهم حزب المؤتمر، ميليشيا الحوثي بإقلاق سكان العاصمة في تحدٍ أمني خطير تمثل في قيام مئات من العناصر التابعين لميليشيا أنصار الله مدججين بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والأطقم المسلحة باقتحام جامع الصالح واطلقوا قذائف آر بي جي والقنابل اليدوية داخل الجامع وحاصروا أفراد حراساته الاعتيادية المتواجدة في الجامع، وذلك قبل صلاة ظهر الاربعاء.
وأضاف البيان "ثم قاموا بالانتشار حول مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة الزعيم على عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية الأسبق وقيادات من المؤتمر وعلى عدد من مقرات المؤتمر وحلفائه، فارضين حصارا مسلحا أدى الى اندلاع الاشتباكات وتبادل اطلاق للنار وسقوط عدد من القتلى والجرحى".
وأشار البيان إلى أن "ميليشيا الحوثي تقدمت بطلب للسماح لها باستخدام الأرضية الشرقية لجامع الصالح، لما يعدون له من مهرجان سياسي في ذكرى مولد نبي الهدى والرحمة عليه افضل الصلاة والسلام، ورغم ما حدث من استفزازات عقب مهرجان 21 سبتمبر الماضي فقد تم السماح لهم باستخدام الأرضية المحددة، وتعاملت الحراسة معهم، كما تفعل مع كل مناسبة وكل عام، حيث ينتفع من الجامع كل مواطن يريد استخدامه للعبادة كبيت من بيوت الله، وما فيه من محتويات خاصة هي لخدمة المصلين جميعا" بحسب وصف البيان.
وقال "إنه وحرصاً من قيادة المؤتمر على احتواء الموقف وعلى عدم التصعيد فقد عملت جاهدة لتفويت الفرصة وإرسال وساطة من أجل تهدئة الموقف وبما يجنب العاصمة والوطن بشكل عام، مزيدا من المخاطر".
وأكد الحزب بأنه "ملتزم بما يحقق مصالحهم وعلى رأسها الأمن والسلام والطمأنينة العامة خاصة في العاصمة صنعاء، وأن الاستمرار في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة ودور العبادة والمحاكم، إلى جانب عدم احترام بنود الشراكة الوطنية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم يعتبر عملاً إنقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين".
وحمّل "المؤتمر" ميليشيا الحوثي كامل المسئولية عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين المقاومين للعدوان بدون وجه حق، وحذر من كل التصرفات والممارسات التي لا تخدم ما أسماه الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية.