حذَّر الجيش الأميركي، الاثنين، من ان التخفيضات الاجبارية في الميزانية المقرر ان تستأنف في السنة المالية 2016 ستكون مدمِّرة للخدمة التي تواجه بالفعل مخاطر هائلة فيما يحاول الجيش المحافظة على الاستعداد القتالي للقوات واحلال المعدات القديمة والتعامل مع الازمات في أنحاء العالم.
وقال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال راي أوديرنو للصحفيين في المؤتمر السنوي لرابطة الجيش الأميركي "يتعين ان نجري نقاشا بشأن الامن القومي... لأنه يوجد كثير من الاشياء التي تحدث."
وتابع ان "الجيش وافق على إجراء مزيد من الخفض في حجم قواته النشطة الى 450 ألف جندي من المستوى المستهدف سابقا عند 490 الف جندي مع الخفض الاجباري في الميزانية" لكنه تساءل عما إن كان المستوى المستهدف أصلاً سيسمح للجيش بالرد متى طلب منه ذلك في أنحاء العالم.
وقال أوديرنو وهو يشير إلى العدوان الروسي في شرق أوروبا والمخاطر المتنامية من مقاتلي الدولة الاسلامية والتحديات في مناطق اخرى "المشكلة هي انه منذ ان أدلينا بهذه البيانات يتغير العالم أمامنا."
وأضاف "الان لدي مخاوف بشأن ان كان حتى المستوى القديم عند 490 ألف جندي هو الشيء الصحيح عمله بسبب ما أراه في الافق" معتبرا انه "أمر حيوي بحث جميع الخيارات المحتملة في ضوء البيئة الامنية المتغيرة".
وقال أوديرنو انه يعتقد ان الضربات الجوية تساعد في ابطاء انتشار متطرفي الدولة الاسلامية في العراق وسوريا لكنها ستكون معركة طويلة وصعبة.
من جانبه قال وزير الجيش الأميركي، جون ماكهيو، للصحفيين ان الجيش اتخذ بالفعل اختيارات صعبة لتأجيل والغاء برامج أسلحة حتى يحقق هدف خفض الميزانية لكن اجراء مزيد من الخفض سيكون من الصعب للغاية تنفيذه.
وأكد ماكهيو ان الأميركيين يعتمدون على الجيش والجيش بوجه خاص في الرد على العديد من المخاطر المختلفة ومنها تفشي وباء الايبولا في أفريقيا. لكن تكرار خفض الميزانية سيحد من قدرة الجيش على الرد في الوقت المناسب.
واضاف "كما نرى فان ميزانيتنا تتقلص ونحن من حيث الميزانية والعدد غير قادرين على ان نكون في مزيد من الاماكن وهو ما يزيد الوقت اللازم للرد."
وقال أوديرنو ان الجيش خفض بالفعل وحداته بنسبة 25 % وهو ما حد من قدرته على الرد بالتزامن على أزمات متعددة في انحاء العالم.