نددت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، بتعرض 6 مستشفيات للقصف في الغوطة الشرقية في سوريا خلال يومين، معتبرة أن أي اعتداء متعمد ضد مراكز طبية "قد يرقى إلى جريمة حرب".
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس في بيان "أفزعتني وأحزنتني جدا تقارير حول اعتداءات مرعبة ضد ستة مستشفيات في الغوطة الشرقية خلال 48 ساعة، ما خلف قتلى وجرحى". وأضاف البيان "تعرضت 5 مستشفيات أمس للهجوم وهي المرج وسقبا وسقبا للأمومة والحياة، فضلا عن مستشفى آخر في دوما ما أدى إلى إخراج 3 منها من الخدمة فيما بقي مستشفيان يعملان جزئيا"، مردفا "المستشفى الآخر أصيب اليوم في زملكا في ريف دمشق". وكانت تلك المستشفيات توفر كل شهر ما معدله 10 آلاف استشارة طبية، و1200 عملية جراحية معقدة و120 حالة ولادة ومعالجة 550 إصابة. وأشار مومتزيس إلى أن "قرابة نصف المرافق الطبية في سوريا مغلقة الآن أو تعمل جزئيا فقط. ويفتقر الملايين من السوريين إلى الرعاية الصحية نتيجة لذلك". وتابع المسؤول الأممي أنه "من المؤسف أن الهجمات على المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي الذين يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، أصبحت اليوم سمة مميزة للصراع في سوريا". وتتعرض الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ 3 أيام لقصف عنيف من طائرات سورية وروسية. وقتل اليوم العشرات من المدنيين بينهم أطفال، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.