وصف مسؤولون أميركيون عملية كابول التى تهدف إلى المصالحة مع حركة «طالبان » بانها عملية كريمة للتوصل إلى إطار سياسي وحدث تاريخي من شأنه وقف العنف ووقف علاقات الحركة مع الإرهاب ومناسبة لاحترام الدستور الافغاني.
وقالت ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب انها تتحدث عن عملية سياسية واطار لوقف اطلاق النار والاعتراف بحركة طالبان كحزب سياسي في انتخابات حرة ونزيهة وإطار قانوني يشمل تعديلات دستورية وازالة العقوبات الدولية.
واشارت الادارة إلى انها تتحدث، ايضا، عن حزمة مساعدات اقتصادية ومنح افراد الحركة مكانهم المناسب في المجتمع في برامج الاصلاح والتوازن والتنمية. واكدت أليس ويلز، مساعدة رئيس قسم شؤون جنوب ووسط اسيا في وزارة الخارجية الأميركية، ان الاستراتيجية الأميركية لن تسمح بفوز عسكري لطالبان ولكنها تهدف إلى توفير طريق لتسوية سياسية، واضافت ويلز بان الولايات المتحدة اتفقت مع طالبان على ضرورة وجود حل سياسي.
وأوضحت ان المفاوضات لا تتعلق بمنح الشرعية لطرف واحد أو لطرف آخر مشيرة إلى ان الحكومة الافغانية لا تعترف بامارة افغانستان الاسلامية في حين لا تعترف طالبان بحكومة كابول ولكنها قالت بان الاعتراف يمكن ان ياتى في نهاية العملية، وان الولايات المتحدة قد تلعب دورا هاما في تسيير العملية. وردا على تصريحات قادة طالبان عن وجود القوات الاجنبية وضرورة ازالة هذه القوات من البلاد كشرط مسبق للمحادثات، اجابت ويلز ان وجود هذه القوات قرار سيادي للحكومة الافغانية وان الولايات المتحدة ليست قوة احتلال وانما ضيف بدعوة من الحكومة الافغانية. واعترف مسؤولو وزارة الخارجية بالدور الهام لباكستان في عملية السلام وقالوا بانه يمكن ان تساعد بالتاكيد على تيسير المحادثات واتخاذ اجرءات من شأنها الضغط على طالبان وتشجيعها على المضى قدما نحو التوصل إلى تسوية سياسية بما في ذلك مراقبة الحدود.