التحضيرات تتواصل لمسيرة العودة والاحتلال يستعد لمنعها

تتواصل الاستعدادات الشعبية الفلسطينية لانطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى يوم الـ30 من آذار/ مارس الجاري، على طول الحدود مع قطاع غزة، في وقت تتجهز فيه قوات الاحتلال لمواجهتها؛ إذ عمدت قبل يومين إلى تجريف مناطق حدودية واسعة يتوقع أن تكون مسرحا للمسيرات، وأقامت سواتر ترابية، فضلا عن وضع أسلاك شائكة في عمق الأراضي الفلسطينية.

 

وبدأ الفلسطينيون بإقامة الخيام على طول الحدود، وذلك استجابة لدعوة اللجنة التنسيقية المشرفة على المسيرات، التي كانت دعت العائلات إلى البدء بإقامة "خيام العودة" على طول المنطقة الحدودية مع الاحتلال.

وبدأت عائلات فلسطينية مهجرة إلى قطاع غزة شروعها بنصب الخيام في الأراضي الملاصقة للسياج الفاصل شرقي القطاع.

وتقول اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة إن الفعاليات السلمية، التي انطلقت فعليا، وستتوج بمسيرات الـ30 من آذار/ مارس الجاري، تستند بشكل قانوني إلى القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين وتعويضهم، كما تتماشى مع كل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير.

هذا، وشارك العشرات من الشبان الفلسطينيين، الثلاثاء، في غرس حوالي ألف شتلة زراعية، أغلبها من "الزيتون"، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل؛ في إطار فعاليات المسيرة.

الناطق الإعلامي باسم اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة، أحمد أبو إرتيمة، أكد أن مسيرة العودة أسلوب نضالي فلسطيني إبداعي جديد، يقوم على فكرة قوة الاعتصام السلمي، الذي لا يلقى فيه حجر، ولا تشعل فيه إطارات، ولا تطلق فيه رصاصة اعتصام سلمي".

وأكد أبو ارتيمة، أن "أسلوب السلمية مزعج للاحتلال؛ لأنه يجر الاحتلال الصهيوني إلى مربع نتفوق فيه، ويجد الاحتلال نفسه مستنزفا أخلاقيا وسياسيا في هذه المعركة". مشددا على أهمية هذه المسيرة؛ كونها تعيد القضية الأساسية "على اعتبار أننا شعب هجر من دياره، وهذا الشعب يريد العودة، ولا يوجد أقوى من هذه القضية".

وأشار إلى أنها "ستكون شكلا جديدا من أشكال المواجهة السلمية، من خلال الاحتشاد الجماهيري بالقرب من الحدود (الإسرائيلية)"، مبينا أن هذه المسيرة ستعمل على إعادة التعريف بالقضية الفلسطينية أمام العالم كله، وتكشف دعاية الاحتلال الصهيونية، وأنها دولة خارجة عن القانون الدولي.

 

عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، داوود البريم: نؤكد تمسكنا بالأرض من خلال زراعة أشتال الزيتون على المناطق الحدودية، وندعو جميع أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في مسيرة العودة الكبرى

المصدر