محمد أحمد الزعبي
يخيل الي أن القارئ الكريم يعرف، بالتأكيد، أن الضمير المنفصل (هم) إنما يعود على أولئك الأطفال والأمهات الذين فضحت عيونهم ودموعهم كل أكاذيب دول العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، ومن القدس الى القدس مروراً بالأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوربي، وأيضاً مروراً بالذين يمسكون بالكلاشينكوف بيمينهم والبترودولار بشمالهم، وبالذين تغرِّد ألسنتهم بـ(التكبير)، وتشير راياتهم السوداء الى سواد عقولهم وقلوبهم بل وإلى سواد سلوكهم المشين ماظهر منه وما بطن.





