شاركت قوات قطرية في تدريبات عسكرية مشتركة اختتمت في السعودية هذا الأسبوع، في مؤشر على ما يبدو على درجة من انحسار التوتر بين دول الخليج التي تخوض نزاعا منذ عام تقريبا.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط النقل مع قطر في حزيران/يونيو الماضي، متهمة الدوحة بدعم الإرهاب. وتنفي قطر الاتهام وتقول إن المقاطعة محاولة للتعدي على سيادتها.
وتحاول الولايات المتحدة، التي لها قواعد عسكرية في قطر وبعض الدول التي تقف ضدها، الوساطة في الأزمة. وقالت واشنطن في تشرين الأول/أكتوبر إنها قررت خفض مشاركتها في بعض التدريبات العسكرية المشتركة في المنطقة بسبب الخلاف.
لكن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأميركية قال للصحفيين الشهر الماضي إن هذه الدول وافقت على استئناف المشاركة في تدريبات عسكرية، لكنه لم يكشف عن تفاصيل أخرى.
وقالت القوات المسلحة القطرية في بيان إن رئيس الأركان الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم كان موجودا في مراسم اختتام تدريبات (درع الخليج) يوم الاثنين والتي حضرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد آخر من قادة الدول.
ولم يصدر تعليق بعد من المكتب الإعلامي للحكومة السعودية.
ولم ترسل قطر ممثلا كبيرا عنها إلى القمة العربية التي عقدت يوم الأحد في مدينة الظهران بشرق السعودية وحضرها رؤساء دول وحكومات، ولم تتناول النزاع بالنقاش.
ولم يحدد بيان الجيش القطري تفاصيل عن حجم المشاركة القطرية في تدريبات (درع الخليج) التي بدأت يوم 21 آذار/مارس واستمرت حتى 16 من نيسان/أبريل.
وقال مسؤول من إحدى الدول التي شاركت في التدريبات وعددها 23 دولة إن قطر أرسلت سفينة واحدة و9 عسكريين للمشاركة في التدريبات، بالإضافة إلى 7 عسكريين آخرين للمراقبة.
وانحاز الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل علني للجانب السعودي والإماراتي في بدايات الأزمة لكنه الآن يدفع نحو إيجاد حل يعيد وحدة الخليج ويحافظ على جبهة موحدة في مواجهة إيران.