بعد أن عانى أهالي الغوطة الشرقية لدمشق من كل صنوف الخوف والتعذيب والقصف بالقذائف و»الكيميائي» على مدى 7 سنوات، جاءت المكافأة له من مديرية الأوقاف في دمشق التابعة للنظام السوري، التي أصدرت تعميماً طالبت بموجبه أئمة المساجد في الغوطة الشرقية بالدعاء لرئيس النظام السوري بشار الأسد بعد خطب الجمعة.
ووجه التعميم بـ»الدعاء للرئيس بشار الأسد في كل خطبة والتضرع إلى الله العلي القدير بأن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد». وطالب أئمة المساجد بـ «الالتزام بالمنهج الموحد للخطابة والمعمم إليكم، كمنهج وعناوين وموضوع، وعدم القيام بأي وظيفة دينية ما لم يتوفر التكليف المناسب وفق الأصول». وكانت قوات النظام السوري وبإسناد جوي روسي تمكنت الشهر الماضي من السيطرة على غوطة دمشق الشرقية، بعد حملة عسكرية ترافقت مع قصف جوي ومدفعي عنيف على أحيائها السكنية، إلى جانب استخدام النظام للسلاح الكيميائي، ما أسفر عن مقتل المئات وجرح الآلاف وتدمير البنى التحتية. وبعد السيطرة على الغوطة، هجر أكثر من 64 ألف شخص مدنيين وعسكريين إلى مناطـــــق ســـيطرة المعارضة شمالي سوريا. وحاصرت قوات النظام السوري الغوطة الشرقية لأكثر من 5 سنوات، وترافق الحصار مع قصف متواصل عليها، قتل خلاله عشرات الآلاف، بالإضافة إلى دمار كبير، حيث سويت أحياء كاملة بالأرض.