طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارته إلى فنزويلا، الاثنين، دول أميركا اللاتينية بعدم نقل سفاراتها في (إسرائيل) إلى القدس على غرار ما ستفعل الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل.
وقال عباس، خلال قمة مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو: "نأمل من بعض دول القارة الأميركية ألّا تنقل سفاراتها إلى القدس؛ لأن هذا الأمر يتعارض مع الشرعية الدولية".
وشكر الرئيس الفلسطيني نظيره الفنزويلي على دعمه للقضية الفلسطينية، من خلال "رفضه" قرار واشنطن "الاعتراف بالقدس عاصمة ل(اسرائيل) ونقل سفارتها إليها". وشدد عباس على أن الفلسطينيين يريدون المفاوضات مع (إسرائيل)، ولكن بشرط أن تكون "جدية"، وأن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
كما رفض الرئيس الفنزويلي "قرارات الحكومة الأميركية المخالفة بشأن القدس".
وقال مادورو: "هذا قرار غير شرعي يستخفّ بتفويض الأمم المتحدة (…) نأمل أن يتم عاجلا أم آجلا، وعلى أساس القانون الدولي، وبتفويض من الأمم المتحدة استئناف المفاوضات؛ كي تستعيد فلسطين أراضيها"، بحسب "فرانس برس".
وكان ترمب أعلن، في الـ6 من كانون الأول/ديسمبر، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة ل(اسرائيل)، ونقل سفارتها إليها، في قرار لقي ترحيبا (إسرائيليا) وإدانة دولية.
وقطع القرار مع موقف مستمر لعقود من الدبلوماسية الأميركية والإجماع الدولي على أن مسألة القدس، وهي من أهم قضايا النزاع الفلسطيني (الإسرائيلي)، يجب أن تحل عبر التفاوض.
وسيتم تدشين السفارة الأميركية في احتفال، الاثنين المقبل، يتزامن مع الذكرى الـ70 "لقيام دولة (إسرائيل)". وفي البداية، ستكون السفارة في مبنى القنصلية الأميركية في القدس، لحين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.