وماذا عن "أبي غريب"؟ صور التعذيب في السجون السورية تعرض في متحف الهولوكوست في واشنطن

حصلت وزارة الخارجية الأمريكية على ما مجموعه 27 ألف صورة لضحايا التعذيب في السجون السورية والتي تظهر آثارا فظيعة للتعذيب على أجسام الضحايا كالحروق والبتر والتشويه. 

وتحمل هذه الصورة الدليل القطعي لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كما قالت لجنة التحقــيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا برئاسة البرازيلي باولو بنيرو وعضوية كل من كارلا ديل بونتي وكارن أبو زيد.

وقرر متحف الهولوكوست في واشنطن أن يعرض مجموعة من هذه الصور للجمهور للمرة الأولى.

وقد تم تهريب الصور عن طريق شخص إنشق عن النظام والمعروف باسم «قيصر» وحمل معه أفلاما توثق 55.000 صورة.

وقد تم عرض الصور في إجتماع مغلق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي في تموز/ يوليو الماضي بحضور «القيصر» الذي كان مغطى الرأس. ويقوم مكتب التحقيق الفيدرالي بالتحقق من الصور والتأكد إذا كان من بين الضحايا مواطنون أمريكيون.

وقد نفت الحكومة السورية رسميا أن تكون هذه الصور صحيحة وقالت إنها صور مزورة وبعضها صور لعناصر متطرفة قتلت أثناء الاشتباكات.

كانت مهمة القيصر توثيق حالات الموت في المستشفيات والأقبية ومراكز الاعتقال التابعة للنظام. وكان يقود فريقا مكونا من 11 مصورا. في صيف 2013 وصل القيصر إلى قناعة أنه غير قادر على الاستمرار بهذا العمل كما أبلغ ديفد كرين، أحد المحققين الدوليين السابقين في جرائم الحرب في سيراليون الذين التقوا به لساعات طويلة في قطر بعد الانشقاق عن النظام. وكان يهرب الصور لعناصر المعارضة عن طريق شرائح كمبيوتر صغيرة يخبئها في حذائه كما أعلن السيد كرين.

«إن الصور توثق آلة موت لم يـُر مثلها منذ الهولوكوست. حيث تظهر أكواما من الجثث مكدسة في مخازن ويبدو أن كثيرا منهم قد نفقوا من الجوع. كل صورة تحمل بطاقة صغيرة عليها أرقام وحروف تعرّف بالضحية ومكان الاعتقال للتأكد من أن الأمر الذي أعطي للمسؤول العسكري بتنفيذ قرار الموت قد طبق تماما»، كما أوضح كرين.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة مغلقة في نيسان/ أبريل الماضي بناء على طلب رسمي من الممثل الدائم لفرنسا لعرض الصور على أعضاء المجلس بحضور السيد كرين للإجابة على أسئلة ممثلي الدول في المجلس. وقال إن أعضاء المجلس بعد عرض الصور تجمدوا في أماكنهم صامتين بينما كانت عيون السفيرة الأمريكية سامانثا باور تفيض بالدموع وعلقت بعد عرض الصور قائلة «لا أحد بعد مشاهدة هذه الصور يمكن أن يبقى نفس الشخص».

 

المصدر

 

ملاحظة من محرر وجهات نظر:

يبدو ان السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة السيدة سامانثا باور لم تشاهد جرائم قوات بلادها في العراق، وتحديداً في سجن أبو غريب التي ارتكبت فيه أبشع الفظائع في تاريخ الانسانية، أو أن ذاكرتها سريعة العطب فنسيت تلك المناظر البشعة؟ أم تراها تريد أن تتناسى تلك الجرائم البشعة التي ارتكبت بناءً على أوامر مباشرة من أركان الإدارة الأميركية وأولهم مجرم الحرب دونالد رامسفيلد؟!

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,028,995

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"