محتجون يهود في واشنطن ينددون بنقل السفارة الأميركية إلى القدس

أغلق عشرات المحتجين اليهود طريقا رئيسيا في العاصمة الأميركية واشنطن يوم الاثنين وهم يرددون هتافات وأغنيات للتنديد بالأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس وبقتل الاحتلال الصهيوني محتجين فلسطينيين على الحدود مع غزة.

وأغلق نحو 100 محتج من حركة (إف نوت ناو) طريق بنسلفانيا الذي يربط البيت الأبيض ومبنى الكونجرس لنحو ساعتين أمام فندق ترمب انترناشونال. وهتف المحتجون ”أوقفوا العنف“.

وقالت سارة بريمر شلاي (26 عاما)، وهي طالبة بمدرسة دينية يهودية من فيلادلفيا شاركت في تنظيم الاحتجاج، للمتظاهرين ”مظلة السلام يجب أن تمتد للفلسطينيين“.

وكان معظم المحتجين يضعون القبعة اليهودية ويرتدون قمصانا سوداء كتبت عليها عبارة ”المستقبل اليهودي يستلزم الحرية الفلسطينية“. وغنوا ”سنبني هذا العالم بالحب“.

وحملوا أيضا نموذجا لمكونات مبنى ولافتات إرشادية تشير إلى ”سفارة الحرية“ لتحل محل ما أطلقوا عليه ”سفارة الاحتلال“ في القدس.

وكان المتحدثون ينقلون للحشد أحدث البيانات عن أعداد القتلى عند حدود غزة، حيث قتل عشرات من بين آلاف يحتجون على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس على أيدي الجنود الصهاينة.

ومظاهرة واشنطن هي ثاني مظاهرة للاحتجاج على العنف في غزة تنظمها جماعة (إف نوت ناو) التي تحث الجماعات اليهودية الأميركية على وقف دعم سياسات الكيان الصهيوني تجاه الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وقالت جماعة (إف نوت ناو) إن 37 محتجا من أعضائها اعتقلوا الشهر الماضي في ست مدن أميركية من بينهم أشخاص اعتقلوا في مقر عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كاليفورنيا دايان فينستاين وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماريلاند بن كاردن.

وقال يوناه ليبرمان المتحدث باسم الجماعة في مقابلة تليفونية إن الجماعة لن تضغط على الكونجرس بخصوص نقل السفارة.

وأضاف ”نسعى لتحريك الجمهور العام“. وتابع قائلا ”لا نعتقد أن الموجودين في الكونجرس هم من سيغير المجتمع اليهودي“.

وأشار ليبرمان وبريمر شلاي إلى استطلاع للرأي أجرته في عام 2017 اللجنة اليهودية الأميركية أظهر أن 80% من اليهود الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع عارضوا نقل السفارة أو فضلوا تأجيل الخطوة إلى وقت لاحق بالتزامن مع محادثات السلام (الإسرائيلية)الفلسطينية.

 المصدر