ترمب يعد جونغ أون بتفادي "مصير القذافي" بشروط

سعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إعادة القمة التي ستجمعه مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إلى مسارها، بإعطاء ضمانات لكيم يونغ أون بالبقاء في السلطة مشيرا إلى حالة ليبيا ما بعد القذافي، لكن ترمب ربط ذلك بشروط.

وجاء سعي الرئيس الأميركي لاسترضاء الزعيم الكوري الشمالي بعد أن تحدثت بيونغ يانغ عن إمكانية الانسحاب من قمة غير مسبوقة بين البلدين، وقال إن سلامة كيم ستكون مكفولة في أي اتفاق وإن كوريا الشمالية لن تواجه مصيرا كمصير ليبيا بعد رحيل زعيمها معمر القذافي، إلا إذا تعذر إبرام ذلك الاتفاق.

وفي تصريحات أدلى بها، الخميس، في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض وانتقد فيها أيضا الصين بقوة بسبب المعاملات التجارية، قال ترمب إن الاجتماع مع كيم لا يزال مزمعا لكن الزعيم الكوري الشمالي ربما تأثر ببكين بعد زيارتين قام بهما إليها في الآونة الأخيرة.

ونأى ترمب بنفسه عن تعليقات صدرت عن جون بولتون مستشاره للأمن القومي وشجبتها كوريا الشمالية غاضبة عندما ألقى بظلال من الشك على القمة المقرر عقدها في سنغافورة في 12 حزيران/يونيو.

وقال ترمب للصحفيين في مستهل اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "كوريا الشمالية تتحدث معنا بالفعل عن التوقيتات وعن كل شيء وكأن شيئا لم يحدث".

وأضاف أنه لا يسعى إلى "النموذج الليبي" لدفع كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية. وكان بولتون قد لمح مرارا إلى النموذج الليبي لنزع التسلح بالنسبة لكوريا الشمالية، وكانت أحدث إشارة لذلك يوم الأحد الماضي.

وكان القذافي قد أطيح به وقتل بعد أن انضم الليبيون لاحتجاجات الربيع العربي في 2011 بدعم من أعضاء بحلف شمال الأطلسي شجعوه على التخلي عن أسلحة الدمار الشامل بموجب اتفاق أبرم عام 2003.

وفي بيان صدر يوم الأربعاء هدد كيم يونغ بالانسحاب من القمة، وتهكم كيم كي جوان النائب الأول لوزير الشؤون الخارجية الكوري الشمالي من تلميحات بولتون المتعلقة باتفاق يشبه ذلك الذي تم بموجبه شحن مكونات البرنامج النووي الليبي إلى الولايات المتحدة ووصفه بأنه "سخيف". وقال "العالم يعرف جيدا أن بلدنا ليس ليبيا ولا العراق اللذين واجها مصيرا مأساويا" في إشارة على ما يبدو إلى مصير القذافي والرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ومن جهته قال ترمب إن الاتفاق الذي يتطلع إليه سيكفل لكيم "حماية ستكون قوية جدا". وأضاف "سيكون موجودا.. سيدير بلاده.. وستكون بلاده غنية جدا". وتابع قائلا "النموذج الليبي نموذج مختلف كثيرا. أهلكنا ذلك البلد". وأضاف أن هذا لن يحدث "في الأغلب الأعم" إلا إذا لم يتسن التوصل لاتفاق مع كوريا الشمالية. وشدد ترمب على أنه سيتعين على كوريا الشمالية أن تتخلى عن أسلحتها النووية.

وقال "لا يمكننا أن ندع ذلك البلد يمتلك أسلحة نووية. لا يمكننا هذا"، متحدثا عن كوريا الشمالية التي تعكف على تطوير صواريخ قادرة على ضرب الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن قد طالبت بتفكيك برنامج السلاح النووي الكوري الشمالي بشكل "كامل يمكن التحقق منه ولا سبيل للرجوع عنه". ورفضت بيونغيانغ نزع التسلح من جانب واحد ولم تبد أي إشارة إلى استعدادها لأن تتخذ خطوة تتجاوز مجرد بيانات التأييد الفضفاضة لمفهوم نزع السلاح النووي في العالم.


المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,628,924

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"