هربت "سارة" فافتضح دور "عصائب أهل الحق" في جرائم الاختطاف والابتزاز

بعيد منتصف ليل الاحد الاثنين، خرق الهدوء الذي يفرضه حظر التجول اطلاق نار كثيف في بغداد.. لا ان هذه الطلقات لم تكن هجوما مباغتا على المدينة الغارقة في سباتها انما اشكال امني ناجم عن حماية امراة فرَّت من خاطفيها.

وقال رجال شرطة ان سارة حميد ميران وهي مديرة تنفيذية لإحدى شركات المقاولات خطفت لدى خروجها من مبنى حكومي في محافظة البصرة بجنوب العراق في التاسع من أيلول الفائت، ونقلت الى بغداد بسيارات دفع رباعي حكومية.

واشاروا الى ان الخاطفين وهم من ميليشيا عصائب اهل الحق التي تقاتل مع الحكومة طالبوا بفدية تقدر بملياري دينار عراقي، نحو 1.8 مليون دولار لإطلاق سراح المرأة.

 

 

وبحسب المصادر الامنية فإن المرأة المختطفة وصلت الى نقطة تفتيش للشرطة في الكرادة بعد أن تمكنت من فتح نافذة الغرفة التي كانت محتجزة فيها بواسطة ملعقة، وهي تبكي وتقول "انا مخطوفة، انا ابنة عم روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء"، وفي هذه الأثناء وصل مسلحون من ميليشيا العصائب وطالبوا بها.

ودارت اشتباكات بين الشرطة وعناصر الميليشيا اسفرت عن اصابة اربعة من الشرطة واعتقال اثنين من المسلحين الذين تأكد انهم من عناصر العصائب.

وكانت ميليشيا العصائب جزءا من ميليشيا جيش المهدي الذي يتزعمه مقتدى الصدر وانشقت عنه، وعرف عنها ارتكابها اعمالا ارهابية وجرائم، فيما تقاتل مع القوات الحكومية في مواقع عديدة وخاصة في محافظة ديالى، الى الشمال الشرقي من بغداد.

وتفضح هذه الحادثة الدور المتزايد لسلطة الميليشيات في العراق، والمخاطر الجمة التي يتعرض لها المدنيون جراء انتشار العناصر الميليشياوية المدعومة حكومياً في كل مكان، واستفادتها من الدعم الحكومي لتنفيذ جرائم خطف وابتزاز وقتل، لأغراض طائفية، وأخرى تتعلق بالمال.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,064,812

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"