من أجل الحصول على معلومات عن الضربات الجوية والعمليات البرية، انضمت مجموعة من من عناصر "أكاديمي" وهي شركة المرتزقة المعروفة سابقا باسم (بلاك ووتر) إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره كل من تركيا وأمريكا تنظيماً إرهابياً، والتي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة عين العراب (كوباني)، وفقا للصحفيين الغربيين.
وقالت المصادر الصحفية الغربية ان هذه الشركة عملت في العراق قبل الاحتلال الأمريكي عام 2003، للحصول على معلومات استخباراتية، وللتهيئة لتنفيذ عمليات خاصة على الأراضي العراقية.
وتشير المعلومات الى ان فرقاً من هذه الشركة تعمل الان في كوباني. وهناك أيضاً مجاميع من الجنود الأمريكيين المتقاعدين.
وقالت المصادر إن الشركة سيئة السمعة لجأت في عام 2011 إلى تغيير اسمها إلى "أكاديمي" لتهرب من "تاريخها الأسود في المنطقة"، وأنها تقوم الآن بنفس الدور الذي قامت به سابقًا في العراق، والمتمثل في جمع المعلومات الاستخباراتية والإعداد لدخول القوات البرية، وكذلك بتجميع قاعدة بيانات للأماكن والأهداف التي تقوم طائرات التحالف باستهدافها بالصواريخ في وقت لاحق.
ومع بدء الاشتباكات في كوباني، انضم فريق من أكاديمي لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي من أجل الحصول على معلومات استخباراتية للعمليات الجوية والبرية في مختلف أنحاء المنطقة.
تاريخ أسود
الى ذلك أدانت هيئة المحلفين في محكمة فيدرالية في واشنطن أربعة حراس سابقين لشركة بلاك ووترر بإطلاق النار على 30 مدنيا عراقيا في بغداد عام 2007
وأدانت المحكمة نيكولاس سلاتين بتهمة القتل من الدرجة الأولى وكلا من بول سلو وإيفان ليبرتي ودستن هيرد بالقتل غير العمد. وجاءت الإدانة في نهاية محاكمة استمرن شهرين ومداولات استمرت أسابيع.
وكان موظفو بلاك ووتر يحرسون قافلة دبلوماسية أمريكية يوم 16 سبتمبر/ أيلول عام 2007 في ساحة النسور في بغداد حين أطلقوا النار. وقتل ما مجموعه 17 مدنيا وفقا لتحقيق عراقي، بينما توصلت التحقيقات الأمريكية إلى مقتل 14.
وقد أثارت عملية القتل الغضب في أوساط العراقيين ورأى فيها البعض مثالا على أن الأمريكيين العاملين في الشركات الأمنية الخاصة في العراق يتصرفون في العراق دون خوف من العقوبات.
وانتقل مؤسس الشركة، إيريك برينس، للإقامة في الإمارات العربية المتحدة، بعد سلسلة مشاكل قانونية تعرضت لها شركته في الولايات المتحدة.
وفي إحدى الشهادات التي حصل عليها القضاء الأمريكي من موظفين سابقين في الشركة، والتي كتبت بسرية تامة ودون الكشف عن هوية كاتبيها، تحدث الشخصين عن جرائم ارتكبتها الشركة في العراق ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وقالوا إن صاحب الشركة ورئيسها "برينس" كان يرعى هذه الجرائم ويشارك فيها أحيانًا، بما في ذلك:
عمليات تهريب السلاح إلى العراق.
تهريب الأموال.
تعيين أشخاص ذوي ماض مخز في كوسوفو.
السماح باستخدام ذخائر محرمة دوليًا تنفجر في الجسم البشري بعد اختراقه.
توظيف أشخاص مهووسين بقتل المسلمين والعرب.
تلقيب المقاتلين بأسماء أشرس المحاربين في الحروب الصليبية.