ترمب يبحث "العفو" عن أسطورة الملاكمة الراحل محمد علي.. لكن، ما الذي فعله كلاي؟

أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة 8 حزيران/يونيو 2018، بأنه يبحث إصدار عفو رئاسي عن الملاكم الراحل محمد علي كلاي، دون تحديد التهمة التي تتطلب عفواً من طرفه.

وأعلن ترمب سعيه للعفو عن قائمة تضم نحو 3 آلاف شخصية مدانة، بينهم لاعبو كرة قدم، وفق قناة "الحرة" الأميركية (رسمية). وكان الملاكم الشهير أُدين عام 1967 بسبب رفضه المشاركة في حرب فيتنام، قبل أن تصدر المحكمة العليا عام 1971 حكماً لصالحه.

وقال ترمب قبيل مغادرته إلى كندا للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى: "أدرس قائمة تضم أسماء آلاف الأشخاص الذين قد يتم منحهم عفواً محتملاً؛ لأنهم عوملوا بشكل غير عادل (من قِبل القضاء) أو تم الحكم عليهم بعقوبات طويلة الأمد".

والخميس 7 حزيران/يونيو 2018، خرجت أليس جونسون، جدة عارضة الأزياء كيم كارداشيان، من السجن بعد إصدار ترمب عفواً بحقها الأربعاء 6 حزيران/يونيو 2018. وكانت جونسون، (63 عاماً)، تمضي عقوبة السجن مدى الحياة منذ 21 عاماً، بتهمة الاتجار بالمخدرات والعمل مع شبكة لبيع الكوكايين.

وفي أيار/مايو 2018، أصدر ترمب عفوًا رئاسيًا غير مشروط بحق الراحل جاك جاكسون، أول ملاكم أميركي من أصل إفريقي. وأدين جاكسون عام 1913 بتهمة السفر مع امرأة بيضاء.

تمرُّد كلاي على الجيش

ويُعَدُّ محمد علي الملاكمَ الوحيد الذي فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل 3 مرات. واستمر على عرش لعبة الملاكمة ما يقرب من 20 عاماً، حقق خلالها الفوز في 56 مباراة، من بينها 37 مباراة بالضربة القاضية.

واسمه الحقيقي خيسوس كلاي، وفاز ببطولة العالم على حساب الملاكم سوني ليستون في  شباط/فبراير 1964، فيما لم يكن قد خاض سوى 20 مباراة فقط، حقق الفوز فيها جميعاً.

ودخل كلاي إلى الإسلام وأطلق على نفسه اسم محمد علي. وكان رفضه الانضمام إلى الجيش إيذاناً بنهاية المرحلة الأولى من حياته الاحترافية، حيث جرَّدته رابطة الملاكمة العالمية من اللقب العالمي ومنحته لجو فريزر، ومنعته من خوض أية مباراة في الولايات المتحدة ومن السفر إلى أي مكان خارج البلاد.

وفي النصف الثاني من عام 1970، رُفع الإيقاف عن "علي" وسُمح له بمواجهة جيري كواري ثم أوسكار بونافينا. ورغم غيابه الطويل عن حلبة الملاكمة، فاز كلاي في المباراتين، ورأي كثيرون أن كلاي يملك فرصة جيدة لاستعادة اللقب العالمي من فريزر. ولكن عندما التقيا في شهر آذار/مارس 1971، فاز فريزر بفارق النقاط بعدما طرحه أرضاً في الجولة الأخيرة.

وفي تموز/يوليو، هزم كلاي، جيمي إليس بالضربة القاضية. وخلال الأشهر الـ18 التالية، هزم فلويد باترسون وجو بغنر وآخرين. لكن في نيسان/أبريل 1973، هزمه كين نورتون بفارق النقاط. وكسر فكَّ كلاي في أثناء المباراة، وقضى عدة أيام بالمستشفى.

كلاي يتصدر قوائم المراهنات

ولاحقاً، في العام نفسه، واجه كلاي نورتون مرة أخرى وهزمه. وتصدَّر قوائم المراهنات مرة أخرى في مطلع عام 1974 بعد هزيمة ساحقة ألحقها بالملاكم جو فريزر.

كان "علي" يبلغ من العمر 32 عاماً آنذاك، وكان ثاني ملاكم يستعيد اللقب في تاريخ اللعبة. ودافع كلاي عن لقبه عدة مرات. وفي تموز/يوليو 1975، فاز بشكل حاسم على الملاكم جو بنغر بعدد النقاط.

وشُخِّصت إصابته بمتلازمة الشلل الرعاش، لكن الأطباء أبلغوه أنه على الرغم من حاجته إلى تعاطي العلاج بقية حياته، فإنه سيكون قادراً على ممارسة حياته بشكل طبيعي نسبياً. وفي كانون الثاني/يناير من عام 1986، غامر "علي" بصحته وخاض مباراة للملاكمة مع تيم ويذرسبون، على الرغم من أن الأطباء كانوا قد أبلغوه أنه يعاني مشاكل خطيرة في الكلى.

وتزوَّج "علي" على مدار حياته 4 مرات، وأنجب 6 أبناء، 4 منهم من زواجه الثاني، و2 من زواجه الثالث.

المصدر