(قم) أم أُم القرى (زهايمر) ل(بهايمر) صفيونية! 2

الجزء الأول هنا

عبدالسلام سبع الطائي  

كي لا نكون قوما يلطم اليوم على الحسين واخر يلطم غدا على الحرمين الشريفين  

 الكعبة المشرفة   

تعد زهايمر (بهايمر) اي بهائم بعض العمائم الايرانية منافية للعقل وجغرافية المدن والدين حول قدسية الكعبة المشرفة وبوصلتها ، حيث تؤكد نظريات علم الاجتماع الديني بأن (العقل اصل ديني) فالله جل وعلى يُرى بما لا يَرى، اي يرى بالعقل وليس بالعين، كما  تؤكد نظريات الجغرافيا السياسية  والبشرية، ان السيطرة على الارض وتغير تضاريسها ومعالمها الدينية المقدسة والسياحية من عناصر القوة السياسية في تشكيل السلطة والتحكم بالامن الاقليمي وصناعة القرار الدولي، لان تغيرجغرافية المدن خاصة المقدسة منها كالكعبة المشرفة، سوف يؤدي الى تغييربوصلة العالم الاسلامي والخارطة الديموغرافية والجيو/سياسية  ايضا، لان هنالك حلقة وصل ما بين السكان والدين واتجاه الارض والقبلة المقدسة وكذلك ما بين السلطة والامن الاجتماعي.

 

من الجدير ذكره ان ايران لايهمها قدسية الحرمين بل الثروة البشرية والمادية السياحية للحرمين وليست الدينية ، يهمها نفط الدمام وديموغرافيتها المذهبية بشريا، وثروة السياحة الدينية والديموغرافية بكربلاء والنجف للسيطرة على العالم الاسلامي اقتصاديا وسياسيا،  بغية الضغط على جدول الاعمال السياسي والاقتصادي العالمي بالامم المتحدة بتلك العوامل الاقتصادية والديموغرافية وبالطريقة  البهلوية المبطنة بالادب الفارسي للبكائيات والقفازات اللطمية المذهبية  على  المراقد المقدسة ، لكي تجعل المسلمين تحت العمامة والعباءة السوداء للعنكبوت الاسود الايراني وترك العرب في غرفة النوم يشخرون، وورائها يهرولون كما تهرول  قيادات الاحزاب السياسية لحكام ما بعد 2003 في العراق ورائها اليوم.

 

  الحلم الصفيوني  الكسروي (طريق القدس من كربلاء  الى الكعبة)

وهنا  اكرر مرة اخرى، ذاكرا ومذكرا الاجيال جيلا بعد جيل  الصلة بين الاستراتيجية الفارسية /الصهيونية /الامريكية،  وبين ما قاله بريجنسكي مستشار الامن القومي الاميركي الاسبق قبيل الحرب العراقية الايرانية 80 -1988 وما جاء ببروتوكلات حكماء صهيون، وما قام بتنفيذه خميني وسيستاني( ايرانيان)

فقد قال بريجنسكي ( اذا اردت ان تحارب القومية عليك بالدين) وهذا ما نفذته ايران الخميني حين شنت حربها على العراق من 80-1988  ثم قال بريجنسكي بعد  انتهاء الحرب العراقية الايرانية (واذا اردت ان تحارب الدين عليك بالطائفية)  وهذا ما تقوم الرؤوس الايرانية المصابة  ب(الزهايمرالساديولجي الامبراطوري) اي الخرف الفكري السادي لخامنئي وبقية العمائم الكاتمة للعقل، وفق سايكو/ديولجية اشاعة الفتن والثار والانتقام من العرب في العراق  والدمام وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وغيرها لاثارة والحروب الطائفية بغية تحويل جزيرة العرب الكبرى الى جزر صغرى كجزيرة الشيعة والسنة والحوثيين... لتصب تلك الجزر الصغرى نهاية المطاف بجزيرة فارس وصهيون الكبرى من كربلاء الى الكعبة ومن النيل الى الفرات لتحقيق الحلم الفارسي الصفيوني ل(بن غويون) ونظرية (لاريجاني) المنادية باستيدال ام القرى ب(قم القرى).

 

ابو رغال الثاني في الطريق الى الكعبة المشرفة

 * المالكي (كربلاء هي قبلة العالم الاسلامي) ( 1)  

 *  خميني (تحرير القدس يمر عبر كربلاء)

  * نقل ادارة  منطقة النخيب من الانبار الى كربلاء  ليصبح الطريق سالكا للمنطقة الشرقية ثم الى الكعبة المشرفة

لقد سوَّق  الخمينيون  اعلاميا شعارا مفاده (تحرير القدس يمر عبر كربلاء) لكن بعداحتلالهم ووصولهم الى كربلاء قبل 11 عاما وبالتعاون مع الشيطان الاكبر المحتل استدار دعاة نظرية (قم) القرى  بوصلة التحرير ليصبح طريق تحرير القدس لا يمر عن طريق كربلاء المحتلة، بل بات يمر عن طريق الكعبة المشرفة،  لذلك طالب نغول ايران في حكومة المالكي من دعاة ولاية (زهايمر) الفقيه الايرانية بتغيير الحدود الادارية لمنطقة النخيب من محافظة  الانبار الى مكان  اتجاه القبلة الجديد محافظة( كربلاء) كي يصبح الطريق سالكا من قبل بعض (بهايمر)  العميلية السياسية الى الدمام  بالمنطقة الشرقية والكعبة المشرفة بالسعودية لتغيير ديموغرافية العراق والسعودية من جهة ومحاولة الاقتراب جغرافيا الى الخليج العربي من جهة اخرى. بغية اثارة الفتن الطائفية بالبحرين والكويت وقطر والامارات واليمن ايضا ، لتتم عمليات التغيير بواسطة ضرب الجغرافية البشرية بجغرافية المدن الدينية للعراق والخليج العربيبرا وبحر، برا عن طريق الاحواز العربية باتجاه العراق ثم من مدينة ( النخيب ) باتجاه الدمام بالسعودية، وبحرا عن طريق الاحواز والجزر الاماراتية المحتلة الى الضفة الاخرى من الخليج. بعين الوقت فقد طالبت مراجع شيعية اخرى من مراجع الزهايمر كسيستاني وجواد الشهرستاني بتغيير قبلة المسلمين ايضا( 2) كما هو معلوم بأن القران الكريم دستورالمسلمين الذي حدد قبلتنا بقوله تعالى ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ لا شطر قم او كربلاء، اذا كان هذا هو دستور المسلمين فما هو دين ودستور المرجعية؟ وهل يحق لناالقول ان نظرية (قم القرى ) للمرشد خامنئي ولاريجاني والمالكي وفتاوي سيستاني  دعوة مبطنة لدين ووطن قومي فارسي ايراني جديد وبقبلة جديدة .

 

الكعبة قبلتنا

﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾

لقد نشأ وترعرع المسلمون في بقاع العالم، بأن الكعبة قبلتنا لكن المرشد الايراني خامنئي الذي بارك توصيات مؤلف الدكتور محمد لاريجاني المشؤوم والموسوم ب(نظرية ام القرى ) التي دعا فيها الى خلع القدسية عن قبلة المسلمين الكعبة المشرفة واعطائها الى قم الايرانية لتكون قبلة المذهب والمستسلمين لها  فيما بعد، ولكي تصبح ايران منطقة السويداء في قلب العالم الاسلامي بدل الكعبة المشرفة.

وبناء على اهداف نظرية ام القرى للخمسين عاما المقبلة، ستصبح قبلة المسلميين قبلتان او اكثر جغرافيا، وديموغرافيا واحدة للسنة واثنان للشيعة احداهما بقم واخرى بكربلاء بعد خلع القدسية عن الكعبة المشرفة لا سامح الله.

 تلك هي  مخرجات مدخلات نظرية (قم القرى) الاستراتيجية في علم الاجتماع الديني والجغرافية البشرية للمدن والاقتصادية -  بغية قلب الهرم (الدينو/ ثنو /غرافي ) والسياسيي، لتفريس العراق والخليج العربي لصالح النظرية الصفيونية. 

وكأن لسان حالهم يقول، ان الاسلام يجب ان يمر من تحت العباءة والعمامة الايرانية السوداء كي يكونوا تحت ولاية العنكبوت الاسود، ايران، تلك هي (سايكو/ ديولجية ) الحقد والكراهية العنصرية المشتركة بين الفرس واليهود، فديننا الحقيقي ينبذ سايكولجية الحقد والكراهية، { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}.

هذاهو ديننا والكعبة المشرفة قبلتنا وما عداهما دعوة لدين ايراني جديد،  ب/  ومن العراق الجديد الذي بورك حوله من قبل بعض دول الجوار العربية والايرانية والتي سينتقم الدين الايراني اللعين منهم  بالضفة الاخرى من الخليج الواحدة تلو الاخرى وستكتوي به كما اكتوى العراق.

 

كي لاتتكرر خديعة الثورة العربية الكبرى بايرانية اكبر واخطر

وبناء على ما جاء في اعلاه، اجد  نفسي اليوم ملزما ان ابين اليوم قبل غد، شرور ومخاطر (زهايمر) و(بهايمر) دعاة هذه النظرية ومرجعياتها الايرانية العنكبوتية السوداء، كي لانجد انفسنا غدا نواجه خديعة ايرانية كبرى، على غرار تلك الخديعة التي واجهها العرب بعد الثورة العربية الكبرى، ولكي لا تضيع الكعبة المشرفة كما ضاعت بالامس القدس الشريف، وعربستان والجزر الاماراتية، واحتلال العراق واثارة الفتن بالبحرين واليمن  وما ال وسيؤول اليه الحال من سوء حال.

 فقد ان الاوان على الدول الخليجية قبل غيرها اعادة الاعتبار الى العراق الجريح الذي مازال يئن من الم الجار الذى جار عليه وان اضطر ذلك الجار ان يستجير بالغير  الما وندما، لكن  العراق وجيرانه العربي كانا وما يزالان  (اذا اشتكى منهما عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، سيما بعد ان باتا سوية كالطير يرقصان مذبوحان من ألمهما، لكن قدرالعراق رغم  كل الجراح شاء ان يكون (جمجمة العرب وكنز الرجال ومادة الامصار ورمح الله في الارض) فالعراق والعراقيون الاباة ليسوا اليوم بحاجة للزاد ولا بطلاب للرجال والمال، بل لشهامة مواقف الرجال من حكام وحكماء عرب الجوار الذين شاركوا بالدمار، لنصرة دين وقبلة محمد صلوات الله وسلامه عليه..

املا ان يؤخذ هذا الامر بصورة جدية لا شكلية سواء على صعيد الجامعة العربية -رغم ضعفها ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومراكز الابحاث والجامعات الخليجية، مع قيام مراكز البحوث العربية والاسلامية المتخصصة بالدراسات الايرانية والخليجية بالكتابة والبحث والتحليل وعقد الندوات العلمية لتوعية العالم العربي والاسلامي بمخاطر نظرية (قم القرى) على مقدساتنا، كي تشعر ايران بان مقدساتنا العربية  الاسلامية، هي عدنانية وقحطانية قبل ان تكون (شيعية) او (سنية) وهي خط احمرعلى الفرس وليس العكس، حتى لا تضيع الكعبة المشرفة مستقبلا  كما ضاعت القدس الشريف بالامس  ولكي لا تتدخل ايران بمراقدنا المقدسة بحجة حمايتها، وحتى لا نصبح  غدا قومان قوم يلطم على الحرمين الشريفين لاسامح الله وقوم اخر يلطم على الحسين .

 

مصادرالمقال

المالكي (كربلاء هي قبلة العالم الاسلامي) من خطاب له خلال زيارته محافظة كربلاء في 2014.

(1)     http://www.youtube.com/watch?v=6n-FBsUuzlY

الخوئي، شروط المرجعية ( ليس مهما ان يكون المرجع اوابنائه شاذا جنسيا او ملاط بهم) ، فهؤلاء من  يدعون لاستبدال القبلة! للتاكد انظر لطفا

(2)     https://www.youtube.com/watch?v=7AWHwuolsZ4

للمزيد يرجى قراءة الجزء الاول من المقال ادناه:

http://wijhatnadhar.net/article.php?id=1298